+ A
A -
تحقيق آمنة العبيدلي

طالب عدد من أولياء الأمور من وزارة التعليم والتعليم العالي بضرورة مراعاة طلاب الدور الثاني في اختبارات الثانوية العامة والتخفيف عنهم، لعبور هذه المرحلة، مؤكدين على ضرورة أن يكون هناك اهتمام أثناء وضع أسئلة الاختبارات بالكيف وليس الكم، والتركيز على الفهم والاستيعاب لدى الطلاب.واوضح المتحدثون لـ الوطن أن الوزارة يقع على عاتقها دور كبير ورئيسي في التخفيف عمن سيخوضون اختبارات الدور الثاني، فليس من المنطقي أن الطالب الذي رسب في مادة أو اثنتين أو ثلاث يخوض الامتحان في مقرري الفصل الأول والثاني معا، وإنما في مقرر الفصل الثاني فقط، خاصة وأن الوقت المتبقي على الاختبار قليل ونحن حاليا في الصيف وحرارة الطقس لها تأثير على مدى الاستيعاب لدى الطلاب.متمنين أن يتم تحديد أبواب معينة للاختبارات لمساعدة هؤلاء الطلاب وخلق الفرص أمامهم ليحققوا طموحاتهم وأهدافهم، موضحين أن المناهج تعاني من الحشو وهذا يضيف أعباء على الطلاب. وقالوا إنه من الضروري من الآن فصاعدا أن تفكر الوزارة في تطوير المناهج، ولتكن اختبارات الدور الثاني لتجربة هذا الأمر.

ضرورة تجديد الأمل لديهم

قال السيد علي الكبيسي: مما لا شك فيه أن وزارة التربية والتعليم ليست في تحد أو مواجهة مع الطلاب، وإنما تتمنى لهم الخير وتريد لهم التوفيق، ولن تجد فرصة لمساعدتهم إلا وتوفرها، ومن هذا المنطلق نتمنى من الوزارة أن تعتمد مبدأ الرأفة مع الطلاب الذين يخوضون اختبارات الدور الثاني، وأن يكون الاختبار في مقرر الفصل الثاني فقط، لأن الوقت المتبقي على الاختبار قليل ونحن في الصيف وحرارة الطقس لها تأثير على مدى الاستيعاب، يجب أن نجدد الأمل أمام الطلاب وأن نحفزهم على الجد والاجتهاد ونحبب إليهم التعليم ونوسع من فرص النجاح.

المهم الكيف وليس الكم

قال عبدالرحمن العبد الجبار: كل النظم التعليمية حول العالم اليوم تركز على الكيف وليس الكم، فلو استوعب الطالب نصف المقرر استيعابا سليما نظريا وعمليا أفضل من حشو رأسه بمعلومات بخمسين في المائة من المعلومات النظرية التي لا شك سوف ينساها بمجرد أن ينتقل إلى الصف التالي، ومن هذا المنطلق نطالب الوزارة أن تجعل من اختبارات الدور الثاني تجربة للاعتماد على الفهم والاتقان لا على الحفظ دون الفهم أو التطبيق العملي، فالحياة تجارب ونحن نتمنى من الوزارة أن تجرب هذا، وترفع جزءا من العبء الملقى على كاهل طلاب الدور الثاني وتجديد الأمل لتحقيق أهدافهم.

نتمنى أن تكون في مقرر الفصل الثاني فقط

قال حمد عيسى إن الصيف شديد الحرارة والرطوبة هذا العام، والطالب خرج من الاختبارات في حالة إرهاق، فوجب على الوزارة أن تتخذ خطوة عملية للتخفيف عن هؤلاء الذين لم يحققوا النجاح كاملا، ويخوضون اختبارات الدور الثاني، وليكن الاختبار القادم في مقرر الفصل الثاني فقط، لا في مقرر الفصلين فهذا ظلم كبير.

وأضاف: لا بد من الآن فصاعدا أن تفكر الوزارة في تطوير المناهج، ولتكن اختبارات الدور الثاني لتجربة هذا الأمر، أعتقد ستكون تجربة ناجحة بكل المقاييس، وسوف يستوعب الطلاب المنهج جيدا ونشجعهم على تحقيق أحلامهم ونحبب التعليم إلى قلوبهم، ونخرج جيلا متسلحا بالعلم لخدمة هذا الوطن الغالي.

التخفيف عنهم بحذف بعض الأبواب

قال عبدالعزيز عمر: إذا كان لابد من الاختبار في مقرري الفصل الأول والثاني، فإننا نناشد الوزارة بحذف بعض الأبواب وأن يكون الامتحان في أبواب معينة، بهدف التخفيف على الطلاب، وكل هذا من أجل تشجيع الشباب على مواصلة التعليم ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم، وهذا مطلب لكثير من أولياء الأمور والطلاب الذين يخوضون اختبارات الدور الثاني.

يجب على الوزارة أن تساعد الطلاب في تحقيق أحلامهم وألا تضع أمامهم عقبات في مسيرة تعليمهم، وفي انتظار ان نسمع قرارا يثلج صدور أولياء الأمور ويدخل السرور إلى قلوب الطلاب.

المقررات الدراسية تعاني من الحشو

قالت نورة خالد: مما لا شك فيه أن الطلاب الآن في حالة إرهاق بعد عام دراسي طويل واختبارات الدور الأول، فمن الضروري أن نخفف عنهم، فليس من المعقول أن يتحمل الطالب تعب عام دراسي كامل وإرهاق امتحانات الدور الأول، ثم يستعد بالمذاكرة لاختبارات الدور الثاني وما هي إلا أيام بعد اختبارات الدور الثاني ليبدأ عام دراسي جديد.

ولا أحد يتحمل هذا العبء الذي هو فوق طاقة البشر، لذا نأمل من الوزارة أن تتخذ قرارا بالتخفيف عن الطلاب بحذف بعض الأبواب، وبصراحة نحن جميعا نعلم أن المقررات الدراسية تعاني من حشو كبير ومعلومات لم تعد مفيدة في عصر التحول الرقمي، ولتكن اختبارات الدور الثاني للطلاب تجربة عملية لحذف الحشو الموجود في المناهج.

copy short url   نسخ
27/06/2022
50