رام الله- الأناضول- قتل ضابط فلسطيني وأصيب 7 فلسطينيين بالرصاص و15 بحالات اختناق، أمس، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينتي جنين ونابلس (شمال)، فيما اعتقل 15 آخرون في عدة محافظات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلا عن مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد، باستشهاد «الأسير المحرر أشرف محمد أمين إبراهيم (38 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها، أمس، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مدينة جنين، وهو ضابط في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية».
من جانبها أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن إبراهيم استشهد متأثرا بإصابته برصاصتين متفجرتين واحدة في البطن تسببت بتفتت الكبد، والثانية في الصدر اخترقت الرئة.
فيما قال تليفزيون فلسطين (حكومي) إن إبراهيم «عقيد في جهاز المخابرات الفلسطيني وأسير محرر».
وفي وقت سابق أمس، ذكرت وفا بأن «ثمانية مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، أحدهم بجروح خطيرة، واعتقل ستة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدة أحياء من مدينة جنين».
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن «قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من عدة محاور، وقناصتها اعتلوا أسطح عدد من البنايات، خاصة في محيط مستشفى جنين الحكومي».
وأشارت إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان والقوات الإسرائيلية بالتزامن مع عملية الاقتحام، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي ما أدى إلى وقوع الإصابات.
ونشر تليفزيون فلسطين (حكومي) على حسابه بفيسبوك مقطع فيديو لمركبة عسكرية تجُر أخرى، قال إنه جرى إعطابها من قبل فلسطينيين خلال الاقتحام.
من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها خاضت اشتباكات وأفشلت اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين.
وتحدثت السرايا في «بلاغ عسكري» نشرته «كتيبة جنين» عبر قناتها على تليغرام عن «محاولة فاشلة نفذها جيش العدو الصهيوني فجر اليوم لاقتحام مخيم جنين، حيث دخلت قوات وآليات الاحتلال في أكثر من محور في محاولة لتشتيت مجاهدينا إلا أن معية الله ويقظتهم مكنتهم من تحويل عملية الدفاع إلى هجوم».
كما نعت كتائب «شهداء الأقصى» المحسوبة على حركة «فتح»، في ملصق متداول على شبكات التواصل «الشهيد العقيد المشتبك أشرف الشيخ إبراهيم»، واصفة إيها بـ«أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في جنين، والضابط الكبير في المخابرات العامة الفلسطينية».
وفي مدينة نابلس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) في بيان مقتضب، إن طواقمه تعاملت أمس «مع 15 حالة اختناق بالغاز عولجت ميدانيا، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم عسكر».
في غضون ذلك، قالت وكالة «وفا» إن الجيش الإسرائيلي يواصل إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله (وسط)، لليوم السابع عشر على التوالي، دون أن تذكر الأسباب.
من جهته قال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي مقره غزة)، إن الجيش الإسرائيلي «شن حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة المحتلة».
وأضاف أن حصيلة الاعتقالات بلغت 15 فلسطينيا من محافظات جنين ونابلس وطوباس وقلقيلية (شمال) ورام الله (وسط) والخليل (جنوب).
من جهة أخرى هدم الجيش الإسرائيلي، أمس، منزلين فلسطينيين في مدينتي بيت لحم وأريحا جنوبي ووسط الضفة الغربية بداعي «البناء بدون ترخيص».
وقال مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان (حكومية) في بيت لحم حسن بريجية للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي «هدم منزلا قيد الإنشاء بمساحة 150 مترا مربعا في قرية أرطاس جنوبي بيت لحم».
وأشار إلى أن ذريعة الهدم بناء المنزل في المنطقة «ج» دون الحصول على ترخيص من السلطات الإسرائيلية.
وفي مدينة أريحا، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» إن الجيش الإسرائيلي هدم «منزلا مأهولا» شرقي المدينة.
وأضافت الوكالة أن «قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية اقتحمت منطقة»سما أريحا«شرق المدينة، وهدمت منزلا تقدر مساحته بـ150 مترا مربعا، يعود لمواطن مقدسي، وذلك بحجة عدم الترخيص».
