وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، أن سكان دولة قطر سيمكنهم رصد كوكب الزهرة ونجم رأس التوأم معا بالعين المجردة أعلى الأفق الغربي من بعد غروب شمس الغد، وحتى قبل موعد غروب الزهرة ، علما بأن غروب الشمس في سماء الدولة سيكون عند الساعة 6:20 مساء، بينما سيكون موعد غروب الزهرة عند الساعة 9:40 مساء بتوقيت الدوحة المحلي.
وأضاف الدكتور مرزوق، "أنه في فجر غد /الإثنين/ سيصل أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية /عطارد/ أقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي لسماء دولة قطر، حيث سيكون عطارد على بعد زاو قدره 24.9 درجة قوسية غرب مركز الشمس بالنسبة للراصد من على سطح الأرض".
وتكمن أهمية تلك الظاهرة في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد وتصوير كوكب الزهرة ورأس التوأم معا عند أقرب نقطة على صفحة السماء بعد غروب شمس الإثنين.
وتعتبر ظاهرة وصول كوكب /عطارد/ لأقصى استطالة مع /الشمس/ من الظواهر الفلكية الهامة، لأنها فرصة رائعة لرصد عطارد من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، وذلك لأن وهج الشمس يطمس هذا الكوكب غالبية أيام العام، بسبب قرب مداره من /الشمس/ ، علما بأنه بعد وصول عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس سيبدأ البعد الزاوي بينهما في التناقص كل يوم، وهو ما يجعل عطارد يقترب من الشمس أكثر كل يوم وتطمسه أشعة الشمس من جديد.
وسيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية كوكب /عطارد/ خلال تلك الظاهرة أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة فجر الغد من بعد موعد شروقه على سماء الدولة، وحتى قبل شروق شمس غد، علما بأن موعد شروق عطارد على سماء قطر سيكون عند الساعة 3:29 فجرا بتوقيت الدوحة المحلي، ويفضل الرصد من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية.
جدير بالذكر أن هذه الظواهر تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب مدارات حركة الأجرام السماوية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر للتعرف على الأجرام السماوية التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء البلاد.
