قال السيد بخيت علي إن أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى الموقر تطرقوا إلى قضية مهمة جدا وهي كيفية حماية المجتمع من مساوئ الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا الحديثة فلهم كل الشكر والتقدير، لأنهم أيضا أشاروا إلى إيجابياتها العديدة وضرورة الاستخدام المعتدل، فالدولة كما ينص الدستور «ترعى النشء، وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال، وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة لتنمية ملكاته في شتى المجالات، على هدى من التربية السليمة»، لأن الإفراط في استخدام أجهزة التكنولوجيا وتطبيقاتها تحول إلى وباء رقمي يعصف بالنشء، ويجر أضرارا صحية ونفسية وتعليمية واجتماعية.
أرى في هذا الخصوص مسؤولية كبيرة تقع على الأسرة، فالمفروض ولي الأمر لا يسمح لأحد من أبنائه بالجلوس طويلا مع أجهزة التكنولوجيا الحديثة إلا للتحصيل العلمي فقط، حتى يحافظ على صحتهم وعلى ميزانية الأسرة من تجديد الباقات التي تلزم الهواتف الذكية، ونتمنى تنظيم حملات توعية في هذا الاتجاه ونسأل الله يحفظ بلادنا من كل سوء.