الاستقلال الأردني ليس انفصالا عن الأمة العربية العظيمة ولن يكون، بل هو أحد أعمدة ارتكاز وحدة الأمة وحريتها... ظل الاستقلال الأردني مترافقاً مع تحديات نوعية عميقة تلازم بلادنا، اقتصادية وأمنية.. ولكن ظل التغلب على التحديات يلازم بلادنا أيضا، مدعّماً بالرشد والرضى، عِلماً أن التحديات الهائلة التي تلازم الكيان الإسرائيلي، تفوق آلاف المرات ما يواجهنا من تحديات.
لا تُحصى المرات التي ظُلِمت فيها بلادنا الأردنية العربية العظيمة، والمدهش أنه ظلم، ينهار ويتهاوى أمام الأرقام والحقائق والمعلومات المتاحة للجميع.
لقد أُشِيع جهلاً وزوراً وحِقدا، أنّ الأردن كيانٌ مصطنع أوجده الإنجليز واليهود. وأنّه صُمّم ليلعب دوراً وظيفياً وليكون منطقةً عازلة بين العرب واليهود buffer zone.. والحقيقة هي أنّ اليهود يعتبرون وجودهم في الأردن، سابقٌ على وجودهم في فلسطين، ويعتبرون أن الأردن هو أرض إسرائيل الشرقية، ويعتبرون أن لنهر الأردن ضفتين، كلتيهما لإسرائيل، حرفياً هذا ما جاء في كتاب «رحلة إلى الماضي» لأرنون سوفير أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا
الحقائق العلمية التاريخية تكشف أن اليهود قاوموا إعلان إمارة شرق الأردن عام 1921.
فقد ثارت الحركة الصهيونية بزعامة الإرهابي زئيف جابوتنسكي، عندما أَخرج الأمير عبد الله بن الحسين، وزعماء القبائل الوطنيون الأردنيون، الأردن من وعد بلفور عام 1922.
فعن أي منطقة عازلة يتحدث المزورون الحاقدون، والجاهلون والمغرر بهم، لقد ظل «الأردن» صامدا يذود، وما يزال وسيظل يذود عن أمته وعن حرية شعب فلسطين العربي وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية.{ الدستور الأردنية