+ A
A -
مثل ما كان متوقعا، فإن «دول الحصار» أخفقت مجددا في إقناع العالم بصحة الاتهامات والافتراءات التي وجهتها مسبقا إلى دولة قطر، وهي اتهامات واهية، انبنى عليها موقف تلك الدول طيلة الأيام الماضية، فقد رأينا بالأمس أن اجتماع وزراء خارجية «دول الحصار الأربع» بالقاهرة، قد انفض دون أن يقوى المشاركون فيه على رفع نبرة الاتهام مجددا إلى قطر، وذلك في ظل ما أبدته قوى دولية كبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، من عزم على الدفاع عن صحة موقف قطر، والانحياز إلى أطروحاتها المنطقية، والمستندة إلى القانون الدولي، في الرد على اتهامات دول الحصار.
إن متابعة الرأي العام بإمعان شديد، لبيان وزراء خارجية دول الحصار، وتصريحات الوزراء الذين شاركوا بالاجتماع، وما حاولوا أن يسوقوه مجددا من مزاعم وافتراءات، قد خلصت بوضوح إلى أن هذه التطورات تؤكد صحة موقف قطر من تداعيات الأزمة.
إن التطورات المحيطة بالأزمة قد كشفت أن أميركا رافضة بقوة لكل ما يقوم به مسؤولو دول الحصار من تحركات غير منطقية، وتخطيطهم للمزيد من «الافتراءات والمزاعم».
فقد أعلن البيت الأبيض الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب قد حرص على إجراء اتصال مع الرئيس المصري- وهو في الطائرة الرئاسية خلال سفره إلى بولندا- وذلك لإيصال رسالة واضحة بأنه على جميع أطراف الأزمة «أن تتفاوض بشكل بناء لحلها»، فيما أكد مسؤول بالخارجية الأميركية وجوب الانتقال إلى «مفاوضات دبلوماسية بناءة»، مشددا على أهمية «تخفيف حدة الخطاب العدائي».
إننا هنا، نؤكد مجددا، أن مواقف قطر إزاء تداعيات هذه الأزمة، منذ بدايتها حتى الآن، قد اتسمت بالاتزان والثقة في النفس، مما جعل المجتمع الدولي ينحاز إلى مواقف قطر، ويدافع عنها بكل قوة.
copy short url   نسخ
06/07/2017
512