الدوحة- قنا- أعلنت مؤسسة الدوحة للأفلام ووزارة الصحة العامة أمس، عن شراكة لتقديم ورشة عمل لصناعة الأفلام للشباب، تركز فيها على الموضوعات الصحية.
وتهدف مؤسسة الدوحة للأفلام إلى إقامة شراكات مع المؤسسات الوطنية والهيئات الحكومية لتمكين الجيل القادم، وتعزيز بيئة من الإبداع والحوار، وإتاحة فرص التعليم من خلال قدرة الأفلام على التأثير، وتعتمد المؤسسة أجندة مستمرة لورشات العمل التعليمية والبرامج التدريبية التي تمكن صانعي الأفلام الشباب من تطوير مسيرتهم المهنية في صناعة الأفلام، فضلا عن تعزيز معرفتهم وفهمهم لأحدث الاتجاهات والمهارات في السينما.وسيشارك في ورشة العمل عشرة مشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما لإنتاج فيلمين وثائقيين وفيلمين قصيرين، وذلك من خلال التمارين العملية التي سيتعلم المشاركون فيها التقنيات الأساسية المطلوبة لتطوير وإنتاج فيلم قصير، ابتداء من تطوير النص الأساسي وصولا إلى سرد القصص بطريقة بصرية، وستقدم المخرجة اللبنانية كورين شاوي إرشادا عمليا خلال ورشة العمل تتضمن مقدمة شاملة للأدوات الأساسية لصناعة الأفلام.
وستتاح للمشاركين خلال الورشة فرصة العمل في مجموعات بشأن مشاريعهم وأفلامهم في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الدوحة، كما ستتوفر للأفلام التي ستنجز فرصة عرضها في مهرجان أجيال السينمائي السنوي التي تنظمه المؤسسة.
وفي هذا السياق، قالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «يشرفنا الشراكة مع وزارة الصحة العامة لتقديم هذه المبادرة المهمة التي تشجع المواهب الناشئة على بناء وتطوير مهاراتهم حول الأدوات الأكثر تأثيرا في التوعية العامة، مضيفة «أن تمكين الشباب القطري يأتي في جوهر رسالة ومهمة مؤسسة الدوحة للأفلام، وهذه الورشة فرصة مميزة للمشاركين للتدرب وإظهار قدراتهم الإبداعية وتقديم قصص تساهم في نشر التوعية حول التحديات الصحية بأسلوب مبتكر، وهدفنا هو إلهام الجيل القادم وإضافة قيمة حقيقية للتجربة التعليمية من خلال توفير وسائل بديلة للتعبير وتقديم الأفكار».
وبدوره قال الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية بوزارة الصحة العامة: «يوفر التعاون بين وزارة الصحة العامة ومؤسسة الدوحة للأفلام منصة لزيادة الوعي بالقضايا الصحية الحيوية وتعزيز التغيير السلوكي الإيجابي في مجتمعاتنا من خلال فن سرد القصص، ونحن على ثقة بأن النهج العملي للبرنامج وإرشاد صانعي الأفلام ذوي الخبرة سيزودان المشاركين بالأدوات الأساسية المطلوبة لتطوير وإنتاج أفلام مؤثرة يمكن أن تؤدي إلى تأثير اجتماعي هادف، نحن نتطلع إلى عرض هذه الأفلام في مهرجان أجيال السينمائي المرموق، وكلنا ثقة بأنها ستلهم الجماهير وتوصل الرسائل المطلوبة المتعلقة بالصحة».يذكر أن المخرجة كورين شاوي قامت بعمل أول فيلم وثائقي طويل لها بعنوان (المرأة الصالحة) في سن العشرين، كما أخرجت العديد من الأفلام الوثائقية القصيرة، منها الفيلم (ربما ما أخشاه ليس بكائن) في عام (2022)، وتم عرض الفيلم لأول مرة في قسم المسابقة الدولية في مهرجان (لايبزغ) للأفلام الوثائقية ومهرجانات أخرى.