تحقق نظارات جديدة نتائج إيجابية في إبطاء «قصر النظر» الذي يُعد نوعاً من اضطراب الرؤية، والذي تتزايد حالاته بشكل هادئ في العالم، وتبرز أهمية هذه النظارات لدى الأطفال، ما يوفر أملاً بالحد من مشكلة صحة عامة يبدو أنها ستكون كبيرة.
كارولين بوديه، وهي والدة تلميذ يُدعى بول، وتعمل في مجال الكتابة في نانت الواقعة غربي فرنسا، قالت إنه «قبل سنتين، أخبرتنا مدرّسة بول بأنه يعجز عن رؤية أي شيء مكتوب على اللوح في الصف»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
عندما زار بول برفقة والديه طبيبة عيون لمعاينة وضعه، شُخّص بول بمعاناته من «قصر نظر كبير»، على الرغم من أن أحداً من أفراد الأسرة لا يواجه هذا الاضطراب الذي يصبح المصاب به عاجزاً عن رؤية الأشياء واضحةً من بعيد، بسبب وجود مسافة كبيرة جداً بين القرنية والشبكية.
أخبرت الطبيبة عائلة بول بعلاجٍ يتمثل في نظارات جديدة نوعاً ما، تعمل على إبطاء تدهور قصر النظر، وقالت كارولين بوديه: «في غضون عام واحد، أتت النتيجة إيجابية لأنّ وضع بول كان مستقراً».
تستند هذه النظارات التي توصف بأنها تُبطئ قصر النظر وتُباع في فرنسا منذ نحو سنتين تقريباً، إلى تقنيات مُدمجة، من شأنها تصحيح الاضطراب البصري، ولكن أيضاً إبطاء تدهوره لدى الأطفال المصابين بقصر نظر قابل للتوسع.
كانت دراسة نُشرت في مطلع أبريل/نيسان 2023 في مجلة «ساينتيفك ريبورتس»، قد تناولت وضع مجموعة من الأطفال يضعون نظارات «ميوسمارت» التي ابتكرتها شركة «هويا» اليابانية، ضمن فترة 6 سنوات.
خلصت الدراسة إلى تسجيل تباطؤ في قصر النظر، وعدم رصد «تأثير ارتدادي» لدى الأطفال عند توقفهم عن وضع النظارات.
