+ A
A -
يوما بعد يوم تتساقط أمام العالم أقنعة الزيف، التي حاولت دول الحصار أن تغطي بها الأساس الهش والمتهافت لقراراتهم ومطالبهم.
يوما بعد يوم، تنكشف النوايا الخبيثة، بشكل أكثر سفورا لتلك الدول التي لا تسعى إلى إعادة اللحمة، للأمة بشكل عام، وللخليج بشكل خاص.
يوما بعد يوم، تتواصل صدمة العالم الحر، والمؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني، شرقا وغربا، مما تفعله دول الحصار، فبعد انتهاكات الحصار للحقوق الإنسانية، التي رفضها العالم، وأدانتها الجماعات الحقوقية، بأوضح عبارات الإدانة، مؤكدين على ضرورة إنهائه فورا، لما له من تأثير فظائعي على الحريات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ها هي دول الحصار، تستفز العالم مجددا، بقائمة مطالبها العبثية من دولة قطر.
تلك المطالب، التي وصفها عدد من القادة بأنها مخالفة للقانون الدولي، ويجب التخلص منها، ونعتتها صحف عالمية، ومفكرون وسياسيون، وناشطون في الشأنين القانوني والإنساني، بأنها ليست مطالب، وإنما هي قائمة إملاءات، ولائحة تعجيزية.
قطعا ستسقط القائمة اللامعقولة واللامقبولة، وكما فشل الحصار في أن ينال من عزيمة وإرادة قطر، لن تنال تلك القائمة من سيادتها، وتمسكها الراسخ باستقلالية قرارها وإرادتها.
لكن ستبقى المفارقة ماثلة لكل من كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد. فقطر، وفي ظل تلك الضغوط العبثية، مازالت متمسكة بوحدة الأمة، لم تنزلق إلى أكاذيب وافتراءات، ولم تتدن إلى سباب أو بذاءات.
copy short url   نسخ
26/06/2017
629