+ A
A -
أثبتت تداعيات الأحداث في "الأزمة الخليجية المفتعلة"، أن دولة قطر تحظى بتقدير إقليمي ودولي واسع على المستويات الرسمية والشعبية، ولا غرو فإن قطر ما فتئت تقدم نماذج مشهودة في رقي التعامل الحضاري والسياسي والدبلوماسي، واستناد سياستها الخارجية دوما على أسس عقلانية واضحة وشفافة، واعتمادها على المنطق في مخاطبة العالم، بما تمتلكه من رؤى منفتحة على الواقعين الإقليمي والدولي. لقد ثبت مع مرور أيام الأزمة المفتعلة أن دولة قطر تمضي بثبات وثقة في مخاطبة العالم بما تمتلكه من خطاب سياسي ودبلوماسي وإعلامي راق يفند كل مزاعم وافتراءات "دول الحصار". إننا نرى استمرار المعطيات الايجابية المتعلقة بواقع الجهود القطرية لدحض افتراءات "دول الحصار" فالعالم يواصل إصغاءه بإمعان وعمق شديدين للخطاب القطري المتسم بالشفافية والوضوح. إن النظرة المتأنية لتداعيات الأزمة المفتعلة تجعلنا نؤكد بأن قطر لم تخسر مطلقا، بل إنها ربحت الكثير، ورأينا بالفعل تعميق التآزر الشعبي الواسع خلف قيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله". وفي هذا المقام ثمن المراقبون والمحللون الجهود العظيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في تعامله الحكيم مع تداعيات الأزمة الخليجية وما أظهره سموه من قدرات عظيمة على توصيل الموقف الحقيقي لقطر إلى العديد من قادة وزعماء العالم، ويندرج ضمن هذه الجهود الاتصال الهاتفي الذي أجراه سمو الأمير المفدى، مساء أمس، مع دولة السيد جاستن ترودو رئيس وزراء كندا، حيث جرى خلال الاتصال استعراض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة مستجدات الأزمة الخليجية والسبل الكفيلة بحلها. إن النظرة لواقع تعامل قطر مع الأزمة المفتعلة هو كتاب جديد ممتلئ بالدروس والعبر. وفي مقدمة ما أثبتته الأحداث وسط تداعيات الأزمة، أن قطر قوية بمواقفها الراسخة.
copy short url   نسخ
22/06/2017
550