وفقا لبيان التأسيس التاريخي لمجلس التعاون فإنه إدراكا من دوله «لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية وإيمانا بالمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها ورغبة في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين واقتناعا بأن التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية واستكمالا لما بدأته من جهود في مختلف المجالات الحيوية التي تهم شعوبها وتحقق طموحاتها نحو مستقبل أفضل وصولا إلى وحدة دولها؛ وتمشيا مع ميثاق جامعة الدول العربية الداعي إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى وتوجيها لجهودها إلى ما فيه دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية وافقت فيما بينها على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
ماالذي تبقى من علاقات خاصة وسمات مشتركة؟.
ماالذي تبقى من الإيمان بالمصير المشترك، ووحدة الهدف؟.
ماالذي تبقى من الرغبة في التنسيق والتكامل والترابط؟.
ماالذي تبقى من تحقيق طموحات الدول الست في الوصول إلى مستقبل أفضل لشعوبها؟.
ماالذي تبقى وإحدى الدول الأعضاء تتعرض لقطع العلاقات والحصار برا وجوا وبحرا، من طرف «3» دول من أعضاء هذا الكيان؟.
هذه الأزمة لن تستمر إلى الأبد، ربما تُحل بعد أسبوع أو شهر أو سنة، وعندها من المفترض أن تعود المياه إلى مجاريها، أي إلى بيان التأسيس وما تحدث عنه من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف.
كيف؟.
هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.
كيف ستقنع القطريين، بعد حل الأزمة، أن الأمور على مايرام، وأن كل ماحدث كان سحابة صيف عابرة.
كيف؟.

بقلم : حسان يونس