+ A
A -
جريدة الوطن

شهد جاليري المرخية بمقره في مطافئ مقر الفنانين انطلاق أحدث معارضه التي يحتفي فيها بالكتاب تحت عنوان «آرت بوك»، بمشاركة 33 فنانا ينتمون لمدارس إبداعية متنوعة من مختلف أنحاء العالم العربي، من ضمنهم خمسة فنانين قطريين، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى لمدة شهرين.

الفنان حمزة بونوة أكد أن المعرض سمح له باكتشاف جانب رائع ومختلف في تجربته التشكيلية وأعطى له فرصة مهمة لاكتشاف طريقة عمل مختلفة، وتقنيات مغايرة وطرح له خصوصية على تجاربه الماضية، وفي هذا الجانب أشاد بحرص جاليري المرخية على التطرق إلى أفكار وموضوعات تحمل أبعاد فنية عميقة ومهمة تضيف لساحة الفن التشكيلي العربي عموماً، وعلى ذلك فقد اعتبرها من اهم القاعات الفنية في المنطقة بل والعالم على حد تعبيره، حيث رأى انها ساهمت إلى حد كبير في إحداث حراك فني عربي سببه اشتغالها على تقديم فكر وطرح متميز في كل المشاريع الفنية والمعارض التي قامت بها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن فكرة المعرض الحالي تدخل في هذا الإطار، حيث إن فكرة الكتب الفنية تعد واحدة من الموضوعات التي تأتي ضمن الاستراتيجية التي يتبعها الجاليري من حيث تقديم كل أشكال الإبداع والتطرق لموضوعات نادراً ما تتعرض لها قاعتنا العربية، وقال إنه يحرص على المشاركة مع الجاليري منذ العام 2010 لانه مؤمن ان ذلك الجاليري قد ساهم في نشر تجربته الفنية خلال السنوات الماضية بشكل كبير على حد وصفه.

ويوضح الفنان عيسى أن مشاركته مع جاليري المرخية في المعرض الحالي تأتي بعد سبق وتمت استضافته من قبل في معرض خاص عام 2021. معرباً عن سعادته للمشاركة مع عدد لا يستهان به من الفنانين المتميزين في المعرض المشترك آرت بوك والذي وصف فكرته بالمتميزة. إذ إن المعارض الجماعية واختلاف الاماكن والبلدان يعطي التنوّع الغنيّ بالحركة التشكيلية والثقافة الفنيّة، كما يضفي رونقاً وجوّاً متميزاً على المعرض لوجود هذا الاختلاف والتنوّع حيث يشعر المتابع لها وكأنه في مكتبة فيها كتب مختلفة كلٌّ منها من بلد، وأردف قائلاً: أعتقد أنّ هذا ما أراده جاليري المرخية من خلال معرض آرت بوك. ويوضح عيسى أن عمله في هذا المعرض يمثل الحياة الرّيفيّة في بلده لبنان متمثلاً بعمل المرأة والسّوق وايضاً الميناء، وهذا ما يعطي حسب رأيه نكهة مختلفة عن أعمال الفنانين المشاركين. حيث تظهر أهمية الطبيعة والمجتمع والثقافة الموجودة في كل بلد من خلال التنوّع بين الاعمال الفنية الموجودة. ويرى عيسى أن الحركة التشكيلية العربية تواكب التقدم مع الحفاظ على خاصيّة كل بلدٍ مما يمثل من نكهة مختلفة وغنيّة. ويضيف: كانت قطر، وبالتحديد جاليري المرخية، الجامعة لهذه الاختلافات وغناها. ومما لا شكّ فيه أن مجرد وجود هذه المعارض يعطي نفحة وميزة للفن، وحضور الفنان القطري طبعاً ونكهته الخاصة الأصيلة.

وقال أنس قطيط منسق الفنون بجاليري المرخية إن الفنانين الثلاثة والثلاثين المشاركين في المعرض، شارك كل واحد منهم بعملين فنيين، ما أعطى لنا هذه الحصيلة القيمة من الأعمال الفنية بتنوعها وثرائها، وإن كانت كلها تتمحور حول الكتاب. وعن مغزى اختيار إدارة الجاليري رمزية الكتاب، لهذا المعرض، أوضح قطيط، أن الاختيار جاء نظرا لأن المعرض يأتي تزامنا مع إعلان وزارة الثقافة إطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في يونيو المقبل، إلى جانب تنظيم الوزارة مؤخرا معرضا رمضانيا مهما للكتاب خلال الشهر الماضي، وهو المعرض الذي احتوى على مشاركات متميزة لدور نشر عربية، ما يعني حرص قطر الدائم على إعلاء قيمة القراءة وتنظيم مبادرات من شأنها إعادة الاعتبار للكتاب في عالمنا العربي عموما، فضلا عن كون المعرض يأتي في إطار موسم الربيع الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات الفنية، إذ يحرص الجاليري على تواصل أنشطته على مدار العام، في ظل نجاح كبير أحرزته الساحة الثقافية القطرية خلال الفترة الأخيرة.

copy short url   نسخ
07/05/2023
240