الدوحة- الوطن - قنا- غيب الموت الشاعر القطري عبدالله عبدالكريم الحمادي، أمس، عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع مع المرض.
واشتهر الشاعر الراحل بأغنيته ذائعة الصيت «الله يا عمري قطر» التي كتب كلماتها عام 1975، وباتت تتغنى بها الأجيال في قطر وأصبحت من أشهر الأغاني الوطنية.
وللفقيد عبدالله الحمادي العديد من المؤلفات الغنائية والتي شدا بها المطربون القطريون.
والحمادي من مواليد عام 1952، نشأ في فريج الغانم القديم في الدوحة، ودرس في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية وقطر الإعدادية، وعمل في إذاعة قطر في محطة الإرسال بالخيسة عام 1971، وكان أول قطري يعمل في محطة الإرسال بوظيفة (فني إرسال)، حيث بدأ تدريبه لمدة 6 شهور في معهد التدريب، ثم درس في معهد الاتصالات لمدة (سنتين)، وتدرب في محطات الإرسال بمصر وحصل على شهادة تدريب فني إرسال، وبعد إنشاء محطات إذاعية أخرى تم إيفاده إلى دورة في لندن لمدة ثلاثة شهور للتدريب، كما اشتغل مع والده، حيث كان يملك والده محلا لبيع الأدوات المعدنية.
وأثناء تواجده في لبنان كتب كلمات أغنية «الله يا عمري قطر»، حيث عاش أوقاتا عصيبة هناك بسبب الحرب الأهلية، وفي تلك الأثناء، وعندما تذكر ما ينعم به في قطر من أمن وأمان بفضل سياسة قيادتها الحكيمة كتب كلمات الأغنية التي انتشرت بشكل واسع.
وقال الباحث والشاعر الدكتور مرزوق بشير، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إن وفاة الشاعر عبدالله عبدالكريم الحمادي، صديق الدراسة، خسارة للوسط الفني والثقافي، إذ كان كاتبا جيدا، وقدم أعمالا كثيرة، لكن العمل الذي أشهره بين الناس هو أغنية «الله يا عمري قطر» والتي أداها الراحل محمد الساعي، ومن ألحان الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر، منوها بأنه اشتغل معه في إذاعة قطر الوطنية لمدة طويلة، حينما كان فني إرسال، بالإضافة إلى أنه كان زميلا له في المجال المسرحي.
وأرجع الدكتور بشير نجاح أغنية «الله يا عمري قطر»، إلى بساطة كلماتها، فضلا عن كونها تعبيرا مباشرا عن حب الوطن التقطه الناس، واصفا إياها بأنها «أغنية الشعب اليوم» يتم ترديدها في المدارس وفي كل المناسبات.
وأثنى الدكتور مرزوق بشير على مناقب الفقيد الراحل واتسام شخصيته بالتواضع والكرم والمسالمة والمحبة للجميع.
