+ A
A -
الدوحة /قنا/ تحتفل وزارة الصحة العامة ومؤسستا حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الخاصة في دولة قطر بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس الجاري.
وأطلقت وزارة الصحة حملة توعوية على مستوى المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية لتعزيز الرضاعة الطبيعية وتوضيح أهميتها، كما قامت الوزارة بإعداد مواد تثقيفية توعوية توضح الفوائد الصحية المتعددة للرضاعة الطبيعية على المدى القريب والبعيد لكل من الأم والرضيع على حد سواء، وتم توزيعها في المؤسسات الصحية المختلفة
وتركز الحملة على أهمية حليب الأم بأنه طبيعي ومتجدد وآمن بيئيا، مع تشجيع الأمهات على اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية كخيار ذكي، والتركيز على أضرار الحليب الصناعي، وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن الرضاعة الطبيعية والمنتشرة في المجتمع.
وفي إطار تعزيز التوجه نحو الرضاعة الطبيعية خصصت مؤسسة حمد الطبية عيادات للرضاعة الطبيعية بأقسام العيادات الخارجية في مركز صحة المرأة والأبحاث، ومستشفى الوكرة، حيث تعمل هذه العيادات من يوم الأحد إلى يوم الخميس على مدار الأسبوع، ومن الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثالثة عصرا، بينما خصصت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أماكن لتلقى الاستشارات الخاصة بالرضاعة الطبيعية، وذلك بعيادات الأمومة والطفولة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث تعمل هذه المراكز على مدار الأسبوع من يوم الأحد إلى يوم الخميس.
وقالت الدكتورة صدرية الكوهجي قائد أولوية أطفال ومراهقون أصحاء في الاستراتيجية الوطنية للصحة بوزارة الصحة العامة، ومساعد المدير الطبي لصحة الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 والتي أطلقتها وزارة الصحة العامة تولى اهتماما كبيرا بالرضاعة الطبيعية، حيث خصصت هدفا وطنيا لتحقيق زيادة بنسبة 15 % في مستوى الرضاعة الطبيعية الحصرية طوال الأشهر الستة الأولى من الحياة.
وأضافت أن وزارة الصحة العامة وبالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية تعمل على تنفيذ الممارسات التي تحمي وتعزز وتدعم الرضاعة الطبيعية الخالصة منذ ولادة الطفل وحتى بلوغه عمر ستة أشهر والاستمرار في الرضاعة لمدة سنتين مع ادخال التغذية التكميلية المعدة منزليا بهدف الوصول الى أهداف الإنمائية الألفية بتقليل نسبة وفيات الأطفال والرضع دون سن الخامسة.
كما ساهمت وزارة الصحة العامة في بناء وإعداد قدرات مقدمي المشورة عن الرضاعة الطبيعية في دولة قطر، حيث نظمت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية دورة لتدريب المدرِّبين العاملين في إعداد مقدمي المشورة عن الرضاعة الطبيعية، وذلك بمشاركة ممثلين من المستشفيات العامة والخاصة والجمعيات المعنية بشؤون الأم.
وقال الدكتور صلاح اليافعي مدير إدارة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالإنابة ورئيس قسم التثقيف الصحي في وزارة الصحة العامة ان الوزارة تواصل العمل على إعداد وتنفيذ سياسات وخطط وبرامج لتعزيز صحة جميع فئات المجتمع في دولة قطر ومن ضمنها صحة الأم والطفل، حيث تعتبر هذه الفئة من الفئات الحساسة والتي يتم التركيز عليها وفقا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، كما تعد صحة الأم هي المتطلب الأساسي لصحة الطفل وبالتالي فإن الأمهات هن المسؤولات عن الثقافة الصحية لأطفالهن.
وأضاف الدكتور صلاح اليافعي أن وزارة الصحة العامة من خلال قسم التثقيف الصحي بإدارة تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية تقوم بنشر الوعي الصحي الخاص بالرضاعة الطبيعية والترويج للمفاهيم الصحية من خلال الرسائل الصحية واعداد الحملات التوعوية ومراجعة المواد التثقيفية المطبوعة والمرئية، بالإضافة الى تنظيم الورش التدريبية التي تخص صحة الأم والطفل ومن ضمنها تدريب الكوادر الطبيبة ودعمها لتقديم المشورة في الرضاعة الطبيعية، كما يتم تنظيم العديد من الورش التوعوية الموجهة للأمهات والحوامل فيما يخص التغذية الصحية وتصحيح المفاهيم الخاطئة في الرضاعة الطبيعية وغيرها.
وكذلك تم البدء في إعداد الدلائل الإرشادية لتغذية الأم، والطفل منذ الولادة وحتى عمر 5 سنوات، حيث ستكون هذه الدلائل بمثابة دليل وطني مرجعي لأهم الموضوعات التي تخص صحة الأم قبل الحمل وأثناءه وكذلك صحة طفلها.
ومن جهتها قالت الدكتورة مي القبيسي رئيس وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمركز صحة المرأة والأبحاث في مؤسسة حمد الطبية ان المركز كان في طليعة المنشآت الصحية التي تبنت تطبيق مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، حيث يوفر عيادة يومية للرضاعة الطبيعية لدعم الأمهات الجدد اللاتي يواجهن صعوبة في عملية الرضاعة الطبيعية، أو اللاتي يردن الحصول على المزيد من الاطمئنان حول الرضاعة الطبيعية.
وتقدم العيادة كذلك معلومات هامة للمرأة المرضعة مثل أهمية الالتصاق المباشر (الجلد مع الجلد) بين الأم والطفل، والرضاعة والفطام، وأوضاع الرضاعة المريحة للطفل.
كما يقدم اختصاصيون اكلينيكيون بمركز صحة المرأة والأبحاث نصائح مفيدة للمرأة التي تعاني من مصاعب تتعلق بالرضاعة الطبيعية، مثل الزيادة البطيئة في الوزن، أو المشاكل الجينية الوراثية أو البدنية التي قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية
وقالت السيدة فتنة النعيمي المنسق الوطني لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل والرضاعة الطبيعية ومنسق حملة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في وزارة الصحة العامة إن الوزارة أطلقت مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل في عام 2016، والتي هدفت إلى تطبيق الممارسات التي تحمي وتعزز الرضاعة الطبيعية لتقليل نسبة وفيات الأطفال والرضع دون سن الخامسة، حيث تم تنفيذ المبادرة في جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأضافت أنه في ظل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بجائحة (كوفيد-19) قامت وزارة الصحة العامة بالتركيز على نشر التوعية الخاصة بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن العديد من الشخصيات القطرية المؤثرة من السيدات في وسائل التواصل الاجتماعي تدعم هذه الحملة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالبدء بالرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، وذلك للحصول على (اللبأ) وهو أول حليب يخرج من صدر الأم ولونه مائل للصفرة، ويكون غنيا بالأجسام المضادة التي تعتبر كأول تطعيم يحصل عليه الطفل وأفضل بداية ممكنة في الحياة.
ويعد حليب الأم بمثابة التطعيم الأول لحماية الطفل، كما تساعد الرضاعة الطبيعية في سرعة استعادة الأم لوزنها كما كان قبل الحمل، وكذلك فإن الرضع الذين يتم تغذيتهم صناعيا تزيد فرصة إصابتهم بالسكري والربو والأكزيما حيث أن الرضاعة الطبيعية تحميهم من تلك الأمراض، بالإضافة إلى ضرورة حرص الأم على الرضاعة الطبيعية الحصرية لمده 6 أشهر دون تقديم أي شراب أو ماء أو غذاء آخر للطفل.
وتستطيع الأم العاملة الاستمرار بالرضاعة الطبيعية عن طريق شفط الحليب وحفظه بالثلاجة بطريقة آمنة، ويجب على الأم المرضعة ألا تتردد في طلب المساعدة من قبل المتخصصين المتواجدين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
يذكر أنه يتم الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية سنويا في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس بهدف تشجيع السيدات على الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضع في أنحاء العالم.
ويأتي الاحتفال إحياء لذكرى إعلان "إينوشينتي" الموقع في أغسطس 1990 من قبل واضعي السياسات الحكوميين ومنظمة الصحة العالمية و(اليونيسيف) ومنظمات أخرى لحماية وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية.
copy short url   نسخ
01/08/2020
724