+ A
A -
جريدة الوطن

يسعى ياكوبوس فان هورنه، وهو عالِم سابق في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية ترك وظيفته ليعمل في مجال تصنيع الأسقف، لإعادة إحياء مادة القش المعروفة بفوائدها البيئية.

ويثير منزل هورنه الدهشة عند رؤيته، إذ يتميز سقفه البالغة مساحته مائتي متر مربع بالقش المرصوص المتأتي من قصب يزرعه محلياً على ضفاف بحيرة نيوزيدل (شرق) المذهلة والتي تتميز بمنظر طبيعي أدرجته اليونسكو ضمن قائمتها للتراث العالمي.

ويقول عالم الفيزياء البالغ 37 سنة والذي لم يتردد في التخلي عن وظيفته في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية في سويسرا لإدارة عمل عائلته، إنّ «تغطية سقف منزل كهذا بالقش تستغرق أسبوعين فقط».

وبعد موسم الحصاد الشتوي، يزيل ياكوبوس الحشائش الضارة من القش ويربطه في حزم، معتمداً تقنية ورثها عن والده.

بعدما كان استخدام القش شائعاً في هذه المنطقة القريبة من المجر، استُبدل في القرن العشرين بالقرميد وحجر الأردواز، وهما مادتان عصريتان أكثر، بالإضافة إلى أنهما أقل قابلية للاشتعال، وهو عامل يؤثر على تكلفة التأمين.

وشهد القش خلال السنوات الأخيرة، انتعاشاً في أوروبا نظراً إلى ما يتميز به لناحية العزل الحراري والصوتي.

ويتمتع القش القابل للتحلل ببصمة كربونية خفيفة، في حال أُخذت بالاعتبار «دورة حياته بأكملها أي من إنتاجه إلى التخلص منه».

ويشير ياكوبوس إلى أنّ القش خفيف الوزن وكلفته مماثلة لكلفة سقوف القرميد، كما أنه لا يتطلب سطحاً متيناً جداً ويمكن اعتماده لأربعين سنة. بالإضافة إلى قدرته على تخزين ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تمثيل ضوئي أكبر من تلك الخاصة بالغابات.

copy short url   نسخ
06/05/2023
10