افتتح سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا مساء أمس معرض نسيج المسامير للفنانة التشكيلية الكويتية ميسم قاسم. وذلك بحضورعدد من المهتمين والإعلاميين.
ويتواصل المعرض الذي تحتضنه قاعة 2 في مبنى 47 من الحي الثقافي كتارا إلى 12 مايو الجاري حيث تقدم الفنانة من خلاله أكثر من 30 لوحة من أعمالها الفنية التي تميزت فيها بالعمل على بورتريهات لعدد من الشخصيات من مختلف المجالات سواء الكويتية أو القطرية أو العربية بالإضافة إلى مجموعة من المشاهد، وذلك بالاعتماد على تقنية المسامير والخيوط الملونة لتؤلف بين مواد مختلفة في انسجام تام.
وبهذه المناسبة، أكَّد سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي تميز هذا المعرض الذي ينقل للجمهور فكرة إبداعية جميلة توحي بخصوصية تجربة الفنانة الكويتية ميسم قاسم. مبينا أنَّ كتارا تعمل على مدِّ جسور التواصل بين الفنانين من مختلف أنحاء العالم وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي بما يساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني عموما ويعكس تطور التجربة الإبداعية الخليجية. مذكرا أنَّ الحي الثقافي كان قد احتضن في مناسبات عديدة معارض مميزة لعدد من الفنانين الكويتيين.
من ناحيتها، أبدت الفنانة ميسم قاسم سعادتها باحتضان الحي الثقافي كتارا لمعرضها الفني. وقالت إنَّ موهبتها الفنية بدأت عام 2018 عندما تبلور شغفها في إظهار لمساتها الإبداعية في التعبير عمَّا يجول بخاطرها من إبداع وخصوصية ترجمت تفاصيله في لوحات فنية استثنائية استخدمت فيها قطعا من الخشب والخيوط الملونة وبضع مسامير. وقد لاحظت أنَّ أعمالها الفنية قد لاقت تقديرا وإقبالا كبيرا من الجمهور سواء في الكويت أو في المنطقة. وقد دفعها شغفها لتطوير تجربتها، فكوَّنت فريقا من المبدعين يمارسون هواياتهم الفنية باستخدام المسامير الخيوط الملونة لتكوين صور ولوحات احترافية مميزة بأبعاد جمالية راقية. حيث نجحوا في صنع أكبر قطعة فنية في العالم مصنوعة من الخشب والخيوط والمسامير حيث بلغ حجمها ما يزيد عن 218 مترا مربعا، مستخدمين فيها ما يقارب 14 ألف مسمار و30 ألف متر من الخيوط الملونة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ ميسم قاسم فنانة تشكيلية ورائدة أعمال كويتية، تسعى من خلال مختلف أعمالها إلى تحويل الخيوط والمسامير من مجرد أدوات عادية إلى كيان فني تشكيلي مبهر انطلاقا من قطعة خشب مكسو بلباس من جلد.
