+ A
A -
جريدة الوطن

‏قال محمد سيف طشال: لقد حدث في كثير من الأحيان أن عاتب الأب ابنــه وعاتبت الأم ابنهـــا لعدم زيـارته لهما في الأعياد، ولما أخبرهما أنه أرسل لهم التهاني من خلال الهاتف قال له الأب: كيف ترسل تهاني بالهاتف وأنت تعرف أن أباك لا يجيد القراءة والكتابة وتعرف أن أمك لا تحمل معها جوال ؟ يا بني نحن لا نريد منك شيئا، حياتنا مستورة والحمد لله، نحن نريد فقط الاطمئنان عليك وعلى أولادك وزوجتك، نحن نريد أن نعرف أحوالك أو إذا كنت تبغي شيئا.

‏تجاهل الأبناء للزيارات العائلية إلى بيوت آبائهم وأمهاتهم والاكتفاء بالرسائل النصية قد يحوِّل فرحة العيد إلى حزن في قلوب الآباء والأمهات، فهنا نوجه دعوة إلى الجميع بألا يكتفوا بالرسائل أو التهاني الالكترونية، خذوا أطفالكم وزوجاتكم وزورا أقاربكم في يوم العيد، واحذروا التفكك الأسري وقطيعة الرحم، فالتهاني الالكترونية لا تكون إلا بين طرفين يعيشان في بلدين بعيدين عن بعضهما، أما أن تكون بين طرفين يعيشان في نفس المدينة فهذا غير مقبول، وهذه هو التفكك الأسري بعينه.

copy short url   نسخ
28/04/2023
5