كتب - حاتم غانم
ألم الأسنان مبرح جدا، ومع ذلك، فإن معظم الناس يقدمون رجلا ويؤخرون أخرى، عندما يتعلق الأمر بمواجعة طبيب الأسنان .. والسبب طبعا مواجهة «الدريل» المثقب الذي يستخدمه الطبيب في علاج الحشوات والفجوات باستخدام المثقب الذي يشق الرأس شقا، بل يزلزله فعلا.
الأنباء السارة تؤشر إلى نهاية عهد ذلك الدريل وآلامه في اصلاح الحفر والفجوات الصغيرة، وفي العادة، فإن طبيب الأسنان يستخدم «الحفار» أو الدريل للوصول إلى الفجوات وملئها أو حشوها.
لكن الطريقة الجديدة تتمثل في استخدام صفيحة تثبت ما بين السن والتجاويف دون الحاجة إلى مثقب ولا حتى الى التخدير.
ويقول الخبراء أن هذا النظام قيد التجربة في الوقت الراهن، وأنه قد يمثل تحولا كليا مهما بالنسبة لكيفية علاج التجاويف والثقوب باستخدام الحشوات وبدون ألم معذب كما كان الحال في السابق.
ويوضح الخبراء ان العلماء قد نجحوا في تطوير فكرة جديدة لملء التجاويف الصغيرة بين الأسنان دون الحاجة الى استخدام الدريل.
وتتمثل طريقة العلاج الجديدة في استخدام طبيب الأسنان صفيحة أو ورقة مثقوبة ما بين الأسنان والتجاويف دون حاجة الى مثقب ولا تخدير، وتجرى التجارب على طريقة العلاج الجديدة في جامعة ألاباما في بيرمنغهام.
يقول د. أوغستو روبلز من الجامعة ان الأطباءأحيانا عند الدخول الى التجاويف بين الأسنان يضطرون الى اعطاب بنية سن سليمة من أجل علاج الثقوب والعطب المستهدف. والطريقة الجديدة تتيح لنا الاستغناء عن عملية الحفر بالمثقب وهو ما يساعدنا في المحافظة على البنية.
ويضيف انني لم يخطر على بالي بأن هذه الطريقة الجديدة يمكن ان تتحقق، لكنها قد تحققت فعلا على ما يبدو، وهو أمر رائع بالتأكيد.
وهذه الطريقة تتمثل في تنظيف التجويف من خلال دفع مادة هلامية عبر الصفيحة أو الورقة المثقوبة ثم يتم ملء الضرس بمادة صمغية سائلة وبعد ذلك يوضح ضوء علاج الأسنان على الضرس.
ويوضح د. ناثاينيل لوسوف ان الطريقة الجديدة حظيت بالاعجاب من قبل المرضى والسبب الرئيس هو خلوها من الحاجة الى استخدام المثقب أو الدريل.
والمادة الصمغية المستخدمة في طريقة العلاج الجديدة حظيت بموافقة إدارة الأغذية والعقاقير وموجودة في ألمانيا.
وقد تحقق ذلك بعد ابتكار العلماء حشوات تساعد الضرس أو السن على اصلاح نفسها والمحافظة عليها وحمايتها من التعفن.