+ A
A -
حرص السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على عقد مائدة مستديرة مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية المقروءة والمسموعة والمرئية في ختام مشاركته بقمة الإدارات التنفيذية للاتحاد الدولي «الفيفا» والتي استضافتها العاصمة الدوحة على مدار يومين بمشاركة اتحاد الكرة واللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم، وتم خلالها تقديم عرض عن آخر استعدادات قطر لكأس العالم بحضور ممثلي اللجنة المحلية حسن الذوادي وناصر الخاطر كما حضرها عدد كبير من رؤساء الاتحادات القارية المختلفة من كافة أنحاء العالم بفندق انتركونتيننتال سيتي الدوحة، ونظمها المكتب الإعلامي للفيفا بالتنسيق مع إدارة الاتصال والتسويق باللجنة العليا للمشاريع والإرث.
واستمرت الجلسة قرابة ساعة كاملة تحدث خلالها انفانتينو في الكثير من الموضوعات المهمة خاصة ما يتعلق باستضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022 وآخر التحضيرات والتجهيزات على صعيد البنية التحتية والمنشآت أيضا حيث أشاد رئيس «الفيفا» بما تبذله قطر من جهد كبير من أجل انجاح الحدث والوصول لأفضل جاهزية في الموعد المحدد.
وحضر الجلسة عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة ووكالات الأنباء العالمية والقنوات التليفزيونية بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية، وتحدث خلالها إنفانتينو دون أي قيود ورد على جميع الأسئلة بوضوح وصراحة شديدة في إطار ما يسميه بـ«الفيفا» الجديد القائم على الشفافية والتواصل ومشاركة الآخرين للتعرف على جميع الآراء والمقترحات فيما يخدم «الفيفا» وأيضا كرة القدم العالمية لتطويرها والنهوض بها أيضا.
مونديال «2026» والدول المستضيفة
في البداية كشف انفانتينو عن المستجدات بخصوص مونديال 2026 وأكد أن البطولة ستقام في إفريقيا أو أميركا الشمالية والجنوبية، ضمن مبدأ المداورة وإشراك بقية دول القارات المختلفة في استضافة الحدث العالمي الكبير حيث ستستضيف أوروبا ممثلة في روسيا مونديال 2018، وآسيا ممثلة في قطر مونديال 2022، مؤكدا أنه سيشجع على إقامة نسخة 2026 أيضا في أكثر من دولة على أن تستضيف كل دولة مباريات في ثلاثة أو أربعة ملاعب.
وقال رئيس الاتحاد الدولي: «سنشجع على إقامة نهائيات كأس العالم في أكثر من دولة لأننا بحاجة لإظهار أن «الفيفا» يفكر بصورة عقلانية كما أنه يتعين علينا التفكير في استراتيجيات طويلة الأمد».
وأوضح انفانتينو قائلا: «تمشيا مع هذه الاستراتيجيات طويلة الأمد وسياسات الاستمرار فإنه من الممكن إسناد مهمة استضافة النهائيات إلى دولتين أو ثلاث أو أربع تستضيف كل منها المباريات في ثلاثة أو أربعة أو خمسة ملاعب، وبالتأكيد سنشجع على ذلك وسيناسب هذا الدول القريبة من بعضها البعض من اجل تسهيل السفر».
اجتماعات للتطوير وتبادل المعرفة
وحول تفاصيل الاجتماعات التي استمرت على مدار يومين للإدارات التنفيذية للاتحاد الدولي أكد انفانتينو أن الدوحة ليست أول دولة تستضيف الاجتماعات حيث سبقتها ميامي وسنغافورة والاجتماعات المقبلة ستكون في جوهانسبرج ولندن في إطار فتح باب الحوار والمناقشات باستمرار بين أسرة الاتحاد الدولي «الفيفا» وكافة الأعضاء.
وقال انفانتينو: «كانت الاجتماعات مركزة حول كرة القدم وتطويرها وعمل «الفيفا» وأيضا استثمار الاتحادات القارية في كرة القدم، كما تبادلنا المعرفة والتجارب الفنية وناقشنا الطرق المثلى لتطوير كرة القدم.
وأشار انفانتينو قائلا: «الفيفا» الجديدة التي نريد ان نديرها تكون بإشراك الجميع في العمل والفكر والتطوير وأيضا التعلم من الجميع.
وأضاف: «يسرنا أن نكون هنا في الدوحة هذا البلد مركز عالمي هام يسهل السفر اليه ومنه ونلتقي في الدوحة مع رؤساء من الاتحادات الكروية المختلفة خاصة ان الدوحة هي التي ستستضيف كأس العالم 2022 وأتوقع أن تكون أفضل كأس عالم وقبلها في روسيا 2018.
وتابع قائلا: «تحدثنا عن برنامج «إلى الأمام» الذي ينتهجه «الفيفا» مؤخرا وهناك الاستثمارات التي زادت إلى 1.4 مليار دولار أي بزيادة 400 مليون دولار.
الاستضافة المشتركة للمونديال
وأوضح انفانتينو بسؤاله حول الاستضافة المشتركة لبطولات كأس العالم في المستقبل قائلا: «عندما انتخبت لرئاسة «الفيفا» كان كأس العالم 2018 و2022 قد أرسيت بالفعل على روسيا وقطر وبالتالي الأمر كان منتهياً، وبالنسبة لكأس العالم المقبلة عام 2026 فقد اتخذنا قرارا هاما بأننا سنشجع الاستضافة المشتركة لكأس العالم لأننا نشعر بأن «الفيفا» هي منظمة أكبر حدث رياضي في العالم وهو كأس العالم ولذلك نريد أن نظهر للجميع أننا نفكر في الاستدامة واذا تحدثنا عن متطلبات تنظيم كأس العالم فهذا معناه أن عددا قليلا من البلدان هي التي ستحظى بهذا الشرف.
وأضاف: «سنزيد عدد الفرق إلى 48 ولذلك كان لابد من استدامة وتطوير للإرث ما بعد هذه المباريات ولذلك فكرنا في اشتراك البلدان في الإعداد لكأس العالم بناء على احتياجات هذه البلدان وقربها من بعضها البعض حتى لا تكون مسألة السفر مكلفة للغاية وهذا يعطي الفرصة للعديد من الدول لتحظى بشرف الاستضافة ولذلك فإن كأس العالم 2026 ستكون إما في افريقيا أو أميركا الشمالية والجنوبية، حيث إن آسيا وأوروبا حظيا بالاستضافة في السابق وبالتالي فالفرصة متاحة للقارات الثلاث إذا أرادوا.
copy short url   نسخ
17/02/2017
1927