جلست معه لحظات نتكلم ـ جمعتني به وجبة غداء ـ عن الرياضة وبناء الأجسام والعضلات والحمية وأنواع الطعام والبروتينات والنشويات والسعرات الحرارية والوجبات الصحية والبرامج الغذائية والتدريبات، فأحسست معه أنها قد عادت لي أيامي الماضية التي أيقنت أنها لن تعود! وعالمي الذي كنت أعشقه وعشت فيه فترة زمنية، قضيته في نادي الريان في صالة الحديد في بداية الثمانينيات، ثم أضعته وضللت طريقه واتجهت نحو السمنة والخمول والدعة! فصارت تلك الفترة ذكرى! وكانت واقعاً فغدت خيالاً، وكنت فيها أعيشها، فصارت حلماً، البطل وفارس السناب شات القطري عبدالله أحمد المزروعي بو أحمد الحبيب والرشيق والجميل فتح عليّ أبواب الذكريات، كأنما هي فيلم حافل بكل جميل ونبيل، كانت مجلتي المفضلة نجوم الرياضة المعنية بالعضل ورياضة بناء الأجسام، وكنت مغرما بهذه الرياضة، ولكني انشغلت عنها بالدراسة وأعباء الحياة الأخرى وابتعدت عنها إلى غيرها، كنت يومها دقيق العود، أنيق المظهر، خفيف الحركة، كانت فترة لها في حياتي أبلغ الأثر، اليوم أنا شخصياً مبسوط وأشعر بالأنس والانشراح لتوجه ابني غانم الطالب في مدرسة قطر التقنية تخصص ـ IT ـ لهذه الرياضة بناء الأجسام والعضلات التي تعتبر مفتاحا لكل الرياضات تحت إشراف مدربين متخصصين لتحقيق ذاته وأحلامه وتطلعاته وتنمية مواهبه وقدراته وتحقيق طموحاته، إن الرياضة بأنواعها في نظري تحافظ على الجسم وتهذب الروح وتعزز الوعي بأهميتها، ولي الشرف بالتعرف على بطل قطر في بطولة مستر أولمبيا لبناء الأجسام للهواة والتي تعد البطولة الأكبر عالمياً والتي جرت في مدينة ملقة الأسبانية تحت طول 178 سم ومن بين 15 مشاركاً بعد التصفيات النهائية استطاع وبجدارة أن يحصد الميدالية البرونزية بجهد ودعم ذاتي، البطل عبدالله بن أحمد المزروعي خريج قطر للتقنية وخريج أميركا على قدر كبير من التعليم والطموح الذي لا يحده حدود ويختزل العديد من المواهب فهو يتميز بإعداد الوجبات الصحية بامتياز وله عملاؤه وزبائنه، وهو أحد فرسان السناب شات القطريين المشهود لهم بالحضور الآسر والتفاعل مع متابعيه بالنصح والتوجيه والإرشاد والتسويق لكل فكرة وومضة تترك أثراً ايجابياً بإيقاعات اتيكيت مريحة.
البطل بو أحمد خفيف لطيف، حالم الخطى يمشي ملكاً، جادا في حديثه وعفويا في تعامله، وكلامه يخرج من القلب ليدخل القلب، أحببته فجالسته، فيه سر جاذب ركبّه الله فيه، شخصيته مغناطيسية جاذبة وجدت اهتماماته مشابهة لاهتماماتي وحبه للرياضة مثلي ـ بس أنا اليوم مع وقف التنفيذ ـ وأعتقد أن صداقتي معه ستكون من أحسن الصداقات، لديه مهارة الإقناع وقدرة على التواصل، وجسم متناسق وعضلات رائعة متعوب عليها، الله يحفظه ويرعاه، وهو نبيل بن نبيل في مبناه وفي معناه، اللهم احفظ شبابنا وحقق أحلامهم وآمالهم وأمانيهم ليحققوا التألق كل في مجاله وعلى المسؤولين دعمهم وتمكينهم ليحققوا تطلعاتهم وتوفير الفرص الملائمة لهم للمشاركات الفاعلة والمنافسات العالمية والحقيقية ليحققوا التألق الرياضي والعلمي لقطر عالمياً.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي