احتفت وزارة الرياضة والشباب وقطر الخيرية بتخريج 20 شابا وشابة شاركوا في برنامج «فزعة شباب لدعم» والذي يستهدف إعداد قيادات شبابية في مجال العمل الإنساني والتنموي، وذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بحضور سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، وسعادة يوسف بن احمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية.
كما حضر الحفل السيد تيمي تي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة قطر، وعدد من شركاء الوزارة وهم السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري والسيد ناصر الخوري المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر وممثل عن مؤسسة صلتك ورئيس ونائب رئيس مجلس الشباب القطري.
وقد عملت وزارة الرياضة والشباب وقطر الخيرية في إطار النسخة الأولى من برنامج «فزعة شباب لدعم» على تأهيل 20 شاباً وشابة وتدريبهم لإكسابهم أسس ومعايير العمل الإنساني والتنموي محليا ودوليا، وذلك من خلال برنامج تدريبي متكامل أشتمل على عدد 16 ورشة تدريبية.
وحرص البرنامج على إطلاع المشاركين بشكل عملي وميداني على التجارب الخاصة بإدارة العمل الإنساني من خلال تنظيم رحلة إلى كوسوفو بالتنسيق مع مكتب قطر الخيرية في العاصمة بريشتينا وذلك للاطلاع على الجهود التي تبذلها دولة قطر ومؤسساتها الخيرية في مساعدة الفئات المحتاجة وتوفير احتياجاتها الأساسية وزيارة الأماكن التي تم توفيرها لهم والمؤسسات التي ترعاهم.
كما حرص البرنامج على تدريب المشاركين على طرق إعداد وتخطيط المشاريع الإنسانية، حيث انتهى البرنامج إلى توزيع المشاركين على عدد الفرق، وتكليف كل فريق بإعداد مشروع متكامل وقابل للتطبيق في أحد مجالات العمل الإنساني
وبعد استعراض الفرق لمشاريعها المختلفة أمام لجنة التحكيم وبناء على معايير تقييم المشاريع التي وضعتها اللجنة والتي تمثلت في واقعية المشروع وقابليته للتنفيذ واعتماد المشروع على بيانات واحصائيات حديثة والتسلسل المنطقي للأنشطة والمخرجات وإمكانية قياس الأثر الذي يحققه المشروع ومدى تحقيق الاستدامة، بالإضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالموازنة وأن يكون الجدول الزمني للتنفيذ متناسقا مع الأنشطة، وقابلية تسويق المشروع للمتبرعين.
وقد تم خلال الحفل الإعلان عن المشاريع الثلاثة الفائزة بالجوائز المخصصة، والتي ستوجه لتمويل تنفيذ مشاريع إنسانية سيتم تحديدها بالتنسيق بين قطر الخيرية والفرق الفائزة.
وهي المشروع الفائز بالمركز الأول هو مشروع فريق “ومن أحياها “والذي اختار مجال المياه والاصحاح، والمشروع عبارة عن تركيب محطة لتحلية مياه البحر في حاوية ومن المنتظر تنفيذ المشروع في قرية «قوا» الصوماليةوالمشروع الفائز بالمركز الثاني هو مشروع فريق «نصنع أثرا» في مجال التمكين الاقتصاديويستهدف المشروع الاستثمار في تصنيع منتجات القرنفل في جزيرة بيمبا بجمهورية تنزانيا من خلال إنشاء معامل وتدريب وتأهيل الفئات المستهدفة.
أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق «اناره» في مجال التعليم والثقافة ويهدف المشروع إلى إقامة مجمع (جامع إنارة) بالعاصمة الصومالية مقديشيو ليعد كمنارة علمية تضم جامعاً وجامعة علمية ذات اختصاصات متنوعة ومساكن مخصصة لرعاية الأيتام ومعاهد تدريب وتنمية للمهارات الحرفية والفنية.
وثمن الخريجون الفرصة التي أتيحت لهم للمشاركة في هذا البرنامج المتميز والذي اكتسبوا من خلاله الكثير من المعارف والمهارات في مجال العمل الانساني بالإضافة للمشاركة بشكل عملي في الأنشطة التي تستهدف مد يد العون ومساعدة الاخرين.
وفي كلمة ألقتها باسم الخريجين قالت آمنة الكعبي: «عندما تقدمنا بطلب الانضمام إلى برنامج اعداد القيادات الشبابية في العمل الانساني والتنموي برنامج «فزعة شباب لدعم» هنا تحديدا اكتشفنا اننا قد وضعنا اقدامنا على العتبة الأولى في سلم الوصول إلى الاحساس بالسعادة المنشودة فالعمل الانساني والتنموي الذي ينبع من دوافع حب الخير، والرغبة في مساعدة الآخرين هو السعادة الحقيقية».
وأضافت أن البرنامج ركز في جانبه النظري على تزويد المشاركين بمعارف مهمة عن العمل الخيري والتنموي من قبل مدربين أكفاء، كما أوضحت أن الخريجين كانوا مدفوعين للمشاركة في هذا البرنامج بحب الخير ومساعدة الاخرين، وقد تعرضوا في البرنامج إلى مواضيع عديدة تنوعت بين التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والخدمة الاجتماعية والمياه والاصحاح، وبدأت بمرحلة التخطيط للمشاريع والافتراضات التطبيقية، انتقالا إلى مرحلة المعايشة الميدانية، حيث شكلت المشاركة في رحلة إلى كوسوفا فارقا في حياتنا واطلعنا من خلالها على أعمال الخير التي قدمتها دولتنا الحبيبة قطر على ارض الواقع، وشكرت في ختام كلمتها كلا من وزارة الرياضة والشباب وقطر الخيرية اللتين وفرتا للمشاركين فرصة الاستفادة من هذا البرنامج المميز.