+ A
A -
عواصم - وكالات - أطلق ألوف الصوماليين النار في الهواء وهللوا من فوق المركبات العسكرية ونحروا الجمال أمس احتفالا بانتخاب محمد عبد الله محمد فرماجو الذي اشتهر بنشاطه في مجال مكافحة الفساد رئيسا للبلاد.
وانتخب النواب الصوماليون الأربعاء الرئيس الجديد الذي عمل من قبل موظفا لدى الحكومة الأميركية والذي فاز على الرئيس السابق حسن شيخ محمود الذي واجهت حكومته مرارا فضائح فساد.
وجرت الانتخابات داخل مجمع المطار الذي يحظى بإجراءات أمنية مشددة. وبهذا الفوز أصبح الأكاديمي والسياسي الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، الرئيس التاسع للبلاد منذ استقلالها في 1960
. أنصار فرماجو، في الداخل والخارج، أملوا في تعيينه رئيسا للوزراء مسبقا، لكن الرئيس الصومالي المنتهية ولايته حسن شيخ محمود، عين في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2012، عبدي فارح شردون، بدلا منه.
ويتمتع فرماجو، بتأييد شعبي قوي داخل البلاد وخارجه، نتيجة إنجازاته التي شملت المؤسسة العسكرية في البلاد، حيث تم في عهده صرف رواتب الجيش بشكل شهري، على خلاف الحكومات الأخرى.
وينتظر الرئيس الصومالي الجديد حزمة تحديات، في مقدمتها التحدي الأمني، الذي أثقل كاهل المواطن الصومالي، ومحاربة حركة الشباب المجاهدين، فضلا عن محاولة دفع عجلة الاقتصاد في البلد الفقير.
ولد فرماجو في العاصمة مقديشو في 1962، وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في العاصمة، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة، حيث تخرج من جامعة «بافالو» في نيويورك.والرئيس الصومالي الجديد عرف في الصومال بإسم «فرماجو» بسبب حبه للجبن أثناء طفولته. وقال للبرلمان بعد انتخابه بفترة وجيزة إن القيمة الأساسية بالنسبة له هي «العدالة ومساعدة الفقراء».
لكن الرئيس الجديد الذي يحمل الجنسيتين الصومالية والأميركية والذي عمل على مدى سنوات في إدارة المواصلات في ولاية نيويورك يواجه مهمة في غاية الصعوبة. فالدولة المعتمدة على المعونات تواجه أزمة غذاء وشيكة وخزائنها فارغة وتشهد تمردا من جماعات متطرفة.
انخرط في السلك الدبلوماسي عندما تم تعيينه في 1985، السكرتير الأول لسفير الصومال لدى واشنطن، ومنذ ذلك الحين، عاش «فرماجو» في الولايات المتحدة، وحصل على جنسيتها.
وفي 14 أكتوبر 2010، عينه الرئيس الانتقالي، شريف شيخ أحمد، رئيسا للوزراء حتى استقال من منصبه في 19 يونيو 2011، تنفيذا لاتفاقية «كمبالا»، التي أنهت الخلاف بين الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف، ورئيس البرلمان السابق شريف حسن.
في هذا السياق فقد قال محمد جمعة أحد سكان مقديشو الذي انضم للحشد في العاصمة «نرجوك أن تحارب الفساد كما وعدت أثناء حملتك الانتخابية للرئاسة».
ورحب المانحون الغربيون بانتخاب محمد. وحثه الاتحاد الأوروبي على مواجهة الفساد في حين وصفت الولايات المتحدة انتقال السلطة بأنه «خطوة إلى الأمام» رغم المخاوف من حدوث مخالفات. فقد تبادل المتنافسون الاتهامات بشراء الأصوات.
copy short url   نسخ
10/02/2017
2031