لم يظهر السد بصورته المعتادة هذا الموسم تحت قيادة المدرب الإسباني خوان مانويل ليو «خوانما»، فالزعيم الذي توج بدرع الدوري في آخر موسمين دون أي خسارة، يعاني بصورة كبيرة في بطولة الدوري هذا الموسم، وربما يلتمس البعض العذر للفريق أنه لعب عدد من المباريات دون العناصر الدولية في بداية الموسم بسبب تواجد الدوليين مع المنتخب الوطني في معسكره استعدادا لكأس العالم 2022.
لكن بعد اكتمال الصفوف وعودة العناصر الدولية حدث تذبذب أيضا على مستوى النتائج، وأكبر دليل على ذلك الخسارة أمام الأهلي بهدفين لهدف في الجولة الخامسة عشر من دوري نجوم QNB، وقد صعبت تلك الخسارة مهمة الزعيم في الدفاع عن اللقب، حيث وسعت الفارق مع الدحيل متصدر الترتيب في الوقت الحالي برصيد 39 نقطة مع مباراة مؤجلة، في حين يمتلك السد 32 نقطة مع مباراة اضافية، وبالتالي تعويض 7 نقاط قد تصل إلى 10 فيما تبقى من عمر الدوري أمر أصبح صعبا على خوانما لتحقيقه مع السد هذا الموسم، وبالتالي سيفقد الزعيم الدرع الذي أبدع في التتويج به في آخر موسمين.
على مستوى المنافسة المباشرة مع الدحيل فالسد لم يتفوق عليه تحت قيادة المدرب الإسباني، بل اكتفى بالتعادل معه بهدفين لكلا منهم في الدوري وكان الفوز في تلك المباراة سيعزز حظوظ الزعيم في العودة للمنافسة في الدوري لكن المدرب لم ينجح في الحفاظ على تفوقه بهدفين طوال الوقت الأصلي وأجرى تغيرات بخروج عدد من نجوم الفريق في الربع الأخير من المباراة مثل بغداد بونجاح وبيدرو وحسن الهيدوس وتمكن الدحيل من العودة والتعادل بهدفين في اللحظات الأخيرة لتضيع فرصة ثمينة للسد للعودة للمنافسة.
وفي آخر مواجهة جمعت الفريقين في نصف نهائي كأس OOREDOO تفوق الدحيل على السد بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليودع الزعيم البطولة وتضيع فرصة على حصد لقب محلي جديد سبق وحصده الزعيم في نسخة 2019-2020، لكن فقد المنافسة عليه هذا الموسم.
في كأس سمو الأمير وصل السد لدور الثمانية وتنتظره مباراة أمام أم صلال ولاشك أن هذه البطولة الغالية تعتبر الأمل الأخير بالنسبة لجماهير الزعيم لإنقاذ الموسم، بعد تعقد الموقف في الدوري، كذلك تنتظر الفريق تحت قيادة خوانما مباراة نهائية أمام الدحيل في نهائي كأس قطر في السادس من شهر أبريل المقبل، ويجب الاستعداد لها جيداً حتى يحطم السد تحت قيادة خوانما أفضلية الدحيل، ويحقق الفوز عليه من أجل التتويج بالبطولة والتأكيد على أن الفريق يسير على الطريق الصحيح، خاصة أن إدارة النادي دعمت الفريق وساندته بالصورة اللازمة وجلبت لاعب جديد له بقدرات جيدة هو المغرب أيوب الكعبي، وعلى المدرب خوانما أن يستغل القدرات الموجودة لديه من أجل إسعاد الجماهير التي اعتادت دائما على أن يكون السد في القمة نظرا لوجود نخبة من أبرز نجوم الكرة القطرية والخليجية والآسيوية بين صفوفه، وعلى رأسهم النجم أكرم عفيف الذي توج من قبل بلقب أفضل لاعب في آسيا وكذلك الجزائري المخضرم بغداد بونجاح الذي سبق ونال هداف دوري أبطال آسيا وغيرهم من النجوم الذين يمتلكون قدرات كبيرة ويتطلعون الجمهور لتحقيقهم النجاح تحت قيادة خوانما على غرار ما حدث تحت قيادة مواطنه تشافي الذي رحل لتدريب برشلونة، بعد إنجازات تاريخية خلال فترة وجيزة قضاها في قيادة الزعيم السداوي.
