+ A
A -
جريدة الوطن

يخطط الهلال الأحمر القطري لتنفيذ 9 مشاريع في قطاع الإيواء خلال العام الجاري، لصالح إجمالي 43,190 مستفيداً في سوريا واليمن وقطاع غزة والنيجر وأفغانستان وبنغلاديش، بتكلفة إجمالية تتجاوز 21 مليون ريال قطري، وذلك من خلال حملة رمضان 1444 هـ «الإنسانية أولاً: جودكم إحسان».

ففي شمال سوريا، سيتم بناء قرية سكنية نموذجية للمتضررين من الزلزال، وهي تتألف من 300 بيت ومسجد ومدرسة ومركز صحي ومرافق وخدمات، بالإضافة إلى دعم وتأهيل وتشغيل 4 دور أيتام في قرى الشمال السوري. وفي اليمن، سيتم بناء 25 وحدة سكنية للأسر الفقيرة، وتوزيع 5,440 حزمة مواد إيواء على الأسر النازحة.

وتمتد المشاريع التنموية لتشمل بناء قرية سكنية تتألف من 25 بيتاً للأسر الفقيرة في النيجر، وبناء 10 مساجد بمساحة 80 م2 للمسجد الواحد (سعة 1,000 مصلٍّ) و10 مساجد مساحة كلٍّ منها 120 م2 (سعة 1,400 مصلٍّ) في منطقة كوكس بازار ببنغلاديش، لتمكين اللاجئين والأهالي من إقامة الصلاة والشعائر الدينية.

وإلى قطاع غزة، حيث سيجري ترميم وصيانة 90 وحدة سكنية للأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تأهيلها بأنظمة الطاقة الشمسية. وأخيراً في أفغانستان، سيقوم المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري بتوزيع 1,500 حزمة مواد إيواء على الأسر الأفغانية المحتاجة.

خلال عام 2022، جاء قطاع الإيواء في المركز الثاني بين أعمال الهلال الأحمر القطري الخارجية من حيث حجم الميزانية، بقيمة إجمالية قدرها 63,277,524 ريالاً قطرياً. وتضمنت مجالات العمل: إنشاء القرى السكنية والمجمعات الخدمية، بناء وترميم البيوت، الإغاثة الشتوية، كسوة العيد، توزيع المواد غير الغذائية. واستفاد من هذه المشاريع ما يصل إلى 343,667 شخصاً في 17 بلداً هي: السودان، فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية)، طاجيكستان، بنغلاديش، الهند، اليمن، سوريا، لبنان، الأردن، الصومال، باكستان، العراق، فنزويلا، جنوب أفريقيا، منغوليا، كوسوفو، أفغانستان.

وانعكاساً لاهتمام الهلال الأحمر القطري بقطاع الإيواء، تم اختيار مكتبه التمثيلي في اليمن ضمن أفضل المنظمات الإنسانية المنفذة لمشاريع الإيواء، وذلك ضمن التقرير الصادر عن كتلة الإيواء التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لتقييم أداء شركاء العمل الإنساني في اليمن خلال النصف الأول من عام 2022.. وقد جاء هذا التصنيف نتيجة للجهود الكبيرة التي تبذلها فرق الهلال الأحمر القطري العاملة في اليمن لتنفيذ مشاريع الإيواء في عدد من المحاور الإنسانية والمناطق التي يصعب الوصول إليها، مع الحرص على جمع بيانات دقيقة، والالتزام برفع المخرجات في المواعيد المحددة، والمشاركة الفاعلة ضمن الكتلة الوطنية والكتل الفرعية للإيواء.

ويركز الهلال الأحمر القطري في تدخلاته الإنسانية بشكل عام، ومشاريع الإيواء بشكل خاص، على تحديد الأنشطة الأكثر جدوى للمستفيدين، مع الالتزام بالمعايير الإنسانية الدولية ومراعاة بيئة العمل. كما أن من أولويات العمل الشفافية العالية مع المستفيدين، والتركيز على المساءلة بين أصحاب المصالح والمستفيدين والمنظمة. ويراعي الهلال الأحمر القطري في مشاريعه التنموية قضية النوع الاجتماعي (gender)، بالإضافة إلى دعم الاستمرارية في إطار المناطق المتداخلة، لضمان عدم تضرر المستفيدين بعد انتهاء أي مشروع.

وإلى جانب إنشاء وحدات الإيواء، يعمل الهلال الأحمر القطري على توفير المساعدات غير الغذائية لتحسين ظروف المعيشة للنازحين واللاجئين، مثل توزيع البطانيات، وأوعية تخزين ونقل المياه، والناموسيات، والعوازل البلاستيكية الواقية من المطر، وأدوات المطبخ، ومعدات وأدوات صيانة المنازل، وحزم النظافة الشخصية.

وقد تجلت أهمية قطاع الإيواء بوضوح في أعقاب تجربة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا وعدة بلدان مجاورة قبل أقل من شهرين، حيث أدت هذه الكارثة إلى أضرار تفوق الوصف، ونتج عنها إصابة آلاف المباني في مناطق الزلزال بأضرار كلية أو جزئية. وما زال هناك ملايين الأهالي والنازحين في الشمال السوري وفي تركيا أيضاً بحاجة إلى مستلزمات الإيواء العاجل، مثل الخيم أو الكرافانات، إما بسبب تهدم منازلهم أصلاً جراء الزلزال وآلاف الهزات الارتدادية التالية له، أو بسبب تخوفهم من العودة إليها رغم كونها سليمة تحسباً لوقوع أي زلازل جديدة.

ويحرص الهلال الأحمر القطري على تأهيل كوادر إغاثية ميدانية متخصصة في مجال الإيواء الطارئ، من خلال تقديم محاضرات نظرية للتعريف بقواعد تخطيط وإنشاء وتجهيز وتشغيل مخيمات النازحين واللاجئين وفقاً لمعايير اسفير، وتدريبات عملية على تركيب خيم الإيواء الفردي والعائلي باستخدام حزمة أدوات الإيواء المعتمدة دولياً.

copy short url   نسخ
26/03/2023
45