+ A
A -
الدوحة الوطن

نظّم معهد التطوير التربوي التابع للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطرورشة عمل بعنوان «استراتيجية مبتكرة لتطوير الكتابة الإبداعية في المدارس الدولية» بمشاركة عشرين معلّما ومعلّمة يُدرّسون اللغة العربية للطلبة في مدارس دولية.

وناقش المعلّمون الذين توزعوا على أربع مجموعات عمل، التحديات التي يواجهها معلّمو اللغة العربية في المدارس الدولية، مُتسائلين معًا: ما الذي نريد أن يتعلّمه الطلاب من اللغة العربية؟ كيف سنعرف أن طلابنا قد تعلّموا ذلك؟ كيف سنستجيب إذا لم يتعلّم الطالب؟.

لماذا نُركّز في التعليم على تحسين مستوى الأداء الأكاديمي للطالب الضعيف؟ وماذا عن الطالب المتفوّق في المدرسة الدولية، وكيف نُنمي مواهبه التعلّمية؟ ما هي أهمية دروس القراءة في عالمنا اليوم؟

أسئلة كثيرة طرحها المشاركون في الجلسة، وأطلقتها المُدرّبة، نسرين دندشلي، وهي مُعلّمة في المدرسة الأميركية بالدوحة حاليًا،وتقول نسرين التي أشرفت على ورشة العمل هذه، ناقشت مع المعلّمين المشاركين سُبل تشجيع الطلبة على تعلّم اللغة العربية والكتابة بها في ظلّ ما وصفتهُ بـ «الغزو التكنولوجي»، قائلًة: «نحنُ لا نكتبُ»، بل يقوم الحاسوب والجوّال بالكتابة نيابةً عن أبنائنا، وهم يستخدمون اللغة الإنجليزية لأنها لغة الحاسوب.

وتضيف:«اخترتُ أن أُصبح معلمة لغة عربية عندما لاحظتُ ضعف القدرة على التعبير عند أولادي بلغتنا العربية، خصوصًا وأنهم نشأوا في بريطانيا، ومن ثم انتقلنا بهم إلى ماليزيا حيث كانوا يدرسون لغة بهاس ملايو. بعد وصولنا إلى بيروت، لم يستطع ابني الحديث باللغة العربية، بل لم يتمكّن من تركيب جملة عربية بسيطة ليطلب من أبي -رحمه الله- شربة ماء. عندها، قطعتُ عهدًا على نفسي أن أخدم اللغة العربية، وأن أُحفز ابني على دراسة اللغة العربية، لينال بالأمس البكالوريا الدولية بلغة عربية جيّدة، رغم أنه لم يدرس هذه اللغة في المرحلة الابتدائية المبكرة».

تابعت نسرين التي صمّمت منهج اللغة العربية وطوّرته في المدرسة الأميركية بالدوحة: «هذه القصة هي مصدر إلهامي لأنني عشتها بكل تفاصيلها، وبذلتُ مجهودًا كبيرًا لأؤكد من خلالها لكلّ المعلمين والطلبة وأولياء الأمور أنه ليس هناك مستحيل»، مشيرةً إلى أن رحلة الكتابة الإبداعية باللغة العربية تبدأ عندما يُشجع المُعلّم الطلبة على القراءة والاستماع لنصوص ممتعة ومتنوعة، حيث حفّزت دندشلي المعلّمين على الانطلاق مع طلابها بـ «رحلة صيد المفردات» يوميًا، وفيها يبحث الطالب في النصوص على مفردات جذبت انتباهه، ليفهم معانيها وكيفية استخدامها فيما بعد أثناء الكتابة.من جهته، رأى صُهيب زعارير، مُعلّم لغة عربية للمرحلتين المتوسطة والثانوية في الأكاديمية العربية الدولية: أن «من أكثر التحديات التي يواجهها المُعلّمون مع الطلبة هو التحدّث والكتابة باللغة العربية».

copy short url   نسخ
25/03/2023
5