+ A
A -
جريدة الوطن

بيروت- أ. ف. ب- قُتل 11 مقاتلاً موالياً لإيران جراء ضربات جوية «دقيقة» أعلن الجيش الأميركي تنفيذها في شرق سوريا ليل الخميس - الجمعة، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.

واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس «منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا»، ما أدى إلى مقتل «متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر».

وأعلن البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار «إيرانية المنشأ». وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن «لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة (الماضية) في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني».

وطالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل ستة من عناصرها. كذلك استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين موالين لطهران، في حصيلة جديدة.

وذكر الجيش الأميركي أن هجوم الطائرة المسيرة تسبب في إصابات لثلاثة جنود ومتعاقد استلزمت نقلهم إلى العراق للعلاج، حيث يملك تحالف تقوده الولايات المتحدة، ويحارب بقايا تنظيم الدولة الإسلامية، منشآت طبية.

كما أضافت وزارة الدفاع أن المصابيْن الآخريْن جرى علاجهما في القاعدة الموجودة في شمال غرب سوريا. والعدد المذكور، قتيل واحد وستة مصابين، غير معتاد إلى حد كبير على الرغم من أن محاولات الهجوم بطائرات مسيرة على جنود أميركيين في سوريا شائعة نوعاً ما.

وتنتشر قوات التحالف الدولي وأبرزها القوات الأميركية، في مناطق نفوذ القوات الكردية وحلفائها في شمال شرق وشرق سوريا، كما توجد القوات الأميركية في قاعدة التنف جنوباً الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن «مجموعات موالية لطهران، متمركزة قرب مدينة الميادين، أطلقت ثلاثة صواريخ صباح الجمعة، سقط اثنان منها في حرم حقل العمر، من دون أضرار، فيما سقط الثالث على منزل مدني» قرب الحقل الذي يضم قاعدة للقوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقدّر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وتحديداً في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.

copy short url   نسخ
25/03/2023
0