أطلق «سراج» المسلسل التليفزيوني الترفيهي التابع لمؤسسة قطر نسخته الرمضانية الخاصة للأطفال في قطر والعالم العربي، حيث يبدأ بث حلقاته الجديدة في 24 مارس وتستمر طوال شهر رمضان المبارك، وذلك يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. يمكن مشاهدة الحلقات عبر تليفزيون قطر، كما سيتم نشر جميع الحلقات على قناة اليوتيوب المخصصة لبرنامج «سراج»، مما يسهل على العائلات مشاهدة الحلقات والاستماع بها معًا.
وبصحبة الشخصيات المحبوبة من مسلسل الرسوم المتحركة «سراج»، نورة وراشد، سينطلق الأطفال في رحلة تعليمية ممتعة عبر القيم الأخلاقية الحميدة، حيث ستوفر هذه النسخة من البرنامج فرصة فريدة للأطفال للانخراط في تجربة تعليمية تفاعلية تتماشى مع الدروس التي يستقيها الأطفال من شهر رمضان الكريم.
وتسعى حلقات «سراج» الرمضانية إلى تثقيف الأطفال حول القيم الإسلامية المختلفة من خلال ثماني حلقات تستعرض قصص الأنبياء عليهم السلام، وتهدف إلى تعزيز اللغة العربية والثقافة المحلية والقيم الإسلامية، مما يجعلها مورداً قيماً لأولياء الأمور وأبنائهم.
تغطي هذه الحلقات مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك قصص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم-، النبي موسى، والنبي يوسف، والنبي محمد، والنبي نوح، والنبي سليمان، والنبي شعيب، والنبي محمد، والنبي داود، والنبي سليمان - عليّهم السلاَم - وستسلط كل حلقة الضوء على قيمة أخلاقية محددة، مثل مساعدة الآخرين، والتسامح، والرأفة بالحيوانات، والصبر، والمسؤولية، والصدق، والتواضع، والعدالة.
قالت سارة الهاجري، المدير المساعد لوحدة الثقافة والتراث والهوية، في معهد التطوير التربوي، التابع للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «النسخة الرمضانية من سراج هي رحلة تعليمية ممتعة وجذابة للأطفال تجمع بين قيم رمضان وثقافة وتراث العالم العربي. ومن خلال سراج، يمكن للمشاهدين الانتقال إلى عالم الأنبياء والتعرف على المزيد من القيم الأخلاقية الأساسية مثل الصدق والصبر والمسؤولية، كما يهدف البرنامج مع كل حلقة إلى تعزيز اللغة العربية والثقافة المحلية والقيم الإسلامية».
وأشارت الهاجري إلى أنه من خلال تسليط الضوء على قصص الأنبياء، تقدم السلسلة منظورًا فريدًا للتحديات التي تواجه عالمنا اليوم وتوفر موردًا قيمًا للآباء وأطفالهم للتعلم والتطوير معًا.
وأضافت الهاجري: «تهدف حلقات برنامج سراج الرمضانية إلى إحداث تأثير كبير في فهم الأطفال للقيم الإسلامية، ومساعدتهم على بناء أساس أخلاقي قوي يخدمهم بشكل جيد طوال حياتهم، من خلال تقديم قصص الأنبياء بطريقة تفاعلية وجذابة، نأمل أن يُلهم ذلك الأطفال لتجسيد هذه القيم في حياتهم».
وأوضحت الهاجري أنه بينما يتوجه البرنامج إلى الأطفال في المقام الأول، فإن رسائله وموضوعاته تتعلق بالقيم التي يستنبطها مختلف أفراد المجتمع من جميع الأعمار والخلفيات، قائلةً: «لقد كان الأنبياء دائمًا مصدرًا للإرشاد والإلهام للناس، حيث يقدمون دروسًا ورؤى قيمة حول كيفية التعامل مع المواقف الحياتية».
واختتمت الهاجري، قائلةً: «أعتقد أن هذا التأثير سيمتد إلى ما بعد شهر رمضان، حيث سيحمل الأطفال هذه القيم معهم في حياتهم اليومية، وسيعززون علاقاتهم مع أسرهم ومجتمعاتهم والعالم بأسره. في النهاية، نأمل أن تساهم هذه السلسلة في إنشاء مجتمع أفضل وأكثر تعاطفاً».
