تختتم اليوم فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان قطر الدولي للأغذية السنوي الذي تنظمه قطر للسياحة بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية في ميدان السعد في درب لوسيل وقد انطلقت فعاليات الحدث بتاريخ 11 مارس الجاري واستمرت لمدة 11 يوما ونجح المهرجان الذي يعد الأعرق للمأكولات والمشروبات في البلاد في خطف الأضواء وشهد اقبالا قياسيا من الكبار والصغار والمقيمين والمواطنين والزوار الدوليين أيضا.
وتنافس أكثر من 80 مطعما ومقهى وفندقا على تقديم الأفضل فيما أفسح المهرجان المجال واسعا لزواره لتعلم فنون وأسرار عالم الطهي، فضلا عن تجربة تفاعلية رائعة مع مطعم Le Petit Chef، إضافة إلى العديد من التجارب والعروض الرائعة كما تضمن مهرجان قطر الدولي للأغذية 2023 خمس فعاليات ضمن مسرح الطهي اليومي، والتي يقدمها أكثر من 29 طاهياً من أفضل وأبرع الطهاة في المنطقة.
واستقطبت دروس تذوق الطعام التفاعلية الجمهور من عشاق الطعام، حيث أتيحت لهم فرصة فريدة لصقل مهاراتهم من خلال أفضل الطهاة، نذكر منهم الشيف راشيل ألين، والشيف وان، والشيف أيسات ليفنت وغيرهم الكثير.
واحتفالا بالعام الثقافي قطر- إندونيسيا 2023 يخصص المهرجان مساحة كاملة ضمن فعاليات مهرجان قطر الدولي للأغذية لاستكشاف المطبخ الإندونيسي وتكريمه، كما يخصص قسم كامل لتقديم المأكولات النباتية وخيارات الطعام الصحي.ولم يقتصر المهرجان على فعاليات الطعام فقط وانما تضمن مجموعة من الخيارات الترفيهية المتنوعة الملائمة لجميع أفراد العائلة تتضمن أنشطة للأطــــفــــــال ومسرح للطهــي من الخـطــوط الجـويـــة القطرية وحلبة للتزلج وورش عمل للطعام وعروض ترفيهية متجولة وقسم خاص للمأكولات النبانية وهو ما يعكس تقديمة لتجربة ترفيهية متكاملة.
كما تم تخصيص حلبة تزلج للضيوف الراغبين في استخدامها، وضم المهرجان أيضاً قسماً متكاملاً للصغار والذي تشرف عليه أورا الترفيهية «Aura entertainment».
ويـعـتـبــر مهرجان قطر الدولــــــي للأغــذيــــة أكبر فعالية تحتفي بفنون الطهي على مستوى الدولة، وتُقدم خلال المهرجان ورش عمل متنوعة وأنشطة ترفيهية يومية لجميع أفراد الأسرة، جنباً إلى جنب مع دروس حيّة مباشرة في الطهو يقدمها الطهاة الحائزون على الجوائز.
ويحتفي المهرجان بأفضل المأكولات في العالم، بدءاً من الأطباق الراقية ووصــــــــــولاً إلــــــى المأكولات الشـــــعـــــبـيـــة الخفيفة المفعمة بالتوابل. وتُضفي الأماكن الخارجية الخلّابة أجواءً رائعة لتقديم تجربة قطرية مميّزة تكتمل مع الأطباق الشهية.
بالإضافة إلى ذلك وللاحتفال بمعرض إكسبو 2023 الدولي للبستنة، والذي سيعقد في أكتوبر تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» يحتضن المهرجان جناحا خاصا بهدايا نباتية خاصة لزوار المهرجان.
ولعب المهرجان دورا كبيرا في تحفيز ودعم رواد الأعمال والمشاريع الصـــغـــــيــــــرة والمتوسطة العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات كما أبرز أيضا مواهب وامكانيات الكوادر القطرية الوطنية في الأطعمة والمشروبات والطهي فضلا عن مساهمته في تعزيز وتنويع العروض والتجارب السياحية المقدمة للجمهور وإنتعاش السياحة الداخلية.
وتسعى قطر للسياحة وهي الجهة المنظمة للمهرجان من خلال إطلاق الفعاليات المتنوعة والمهرجانات إلى تسريع نمو قطاع السياحة والضيافة وذلك ضمن إستراتيجيتها الهادفة إلى تسريع تطوير القطاع من خلال وضع الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة والسياسات العامة المتعلقة بهذا القطاع، ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها، ومراجعتها بشكل دوري والتنظيم والإشراف والرقابة، على جميع الجهات والأنشطة التابعة لقطاع السياحة والضيافة، بما في ذلك إصدار التراخيص، وتصنيف المؤسسات والأنشطة في هذا القطاع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة واقتراح مشروعات الأدوات التشريعية ذات العلاقة بنشاط قطاع السياحة والضيافة في الدولة، وإبداء الرأي بشأن مشروعات الأدوات التشريعية التي من شأنها التأثير على نشاط قطاع السياحة والتنسيق مــــــــــــــع الوزارات والجهات الأخرى الحكومية وغير الحكومية، في جميع المجالات ذات العلاقة بقطاع السياحة والضيافة، بما يضمن التكامل بين الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة، ويؤدي إلى إنجازها على أكمل وجه، إلى جانب تحديد وإقرار المبادرات والمشروعات الخاصة بالاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة، سواء التي يقوم بتنفيذها قطر للسياحة بصورة مباشرة، أو بواسطة الجهات التابعة له، أو بواسطة الوزارات والجهات الأخرى الحكومية وغير الحكومية، والإشراف على تنفيذها ودعم بناء وتطوير أصول قطاع السياحة والضيافة المملوكة للدولة، وتشجيع الابتكار في مجال قطاع السياحة والضيافة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة والمعنية في الدولة.
ويحتل موقع قطاع السياحة مكانا بارزا في استراتيجية قطر الرامية لتنوع اقتصادها الوطني، حيث إنه في إطار سعي الدولة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فقد وضعت قيادة قطر القطاع السياحي ضمن قائمة القطاعات ذات الأولية، حيث أدركت القيادة الرشيدة لدولة قطر أن ثمة حاجة ماسة للحد من الاعتماد على عوائد النفط والغار وبناء اقتصاد وطني مستدام لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وعلى المدى الطويل ستوفر السياحة حماية من تقلبات أسعار النفط التي قد تؤثر على مسيرة النمو.
