+ A
A -
جريدة الوطن

بشمسه اللامعة ورماله البيضاء ومياهه الفيروزية، يصلح شاطئ «ليدو كي بيتش» ليكون صورة مثالية على بطاقة بريدية لشواطئ فلوريدا لولا عشرات الأسماك النافقة التي تشوّه المشهد والتي قتلها تكاثر الطحالب السامة، وهي ظاهرة تعرف باسم المد الأحمر.

وعادة ما يضرب تكاثر الطحالب السامة ساحل خليج فلوريدا في الصيف، لكن هذا العام، ضربه خلال فصل الربيع، وهو الوقت الذي تتدفق فيه آلاف العائلات الأميركية إلى هذه الولاية خلال العطلة المدرسية، فيما ينذر هذا الانتشار بالسوء لقطاع السياحة فيها.

على شرفة منتجع «ليدو بيتش ريزورت»، تأسّف جيف نابيير وهو موظف يبلغ 62 عاما، لتأثير المد الأحمر على الأعمال التجارية.

وقال لوكالة فرانس برس «ألغيت الكثير من الحجوزات. الناس يمرضون. لم ستبقى هنا وتنفق مبالغ كبيرة من الأموال؟».

ويمكن أن تقتل الكميات الكبيرة من الطحالب الضارة المعروفة باسم «كارينيا بريفيس»، الحياة البحرية وأن تسبب مضاعفات في الجهاز التنفسي لدى بعض الأشخاص بسبب الرائحة الكبريتية النافذة التي تطلقها.

وعاش دِك باوزر تلك التجربة قبل أيام. يسير السائح البالغ 80 عاما على طول الخط الساحلي مع عصا في كل يد فرحا بأن تيارات المحيط أبعدت المد عن ساراسوتا، على الأقل حتى الآن.

وروى «كانت رائحتها كريهة. لم أستطع الوقوف قرب الشاطئ. لقد سبب لي ذلك سعالا مستمرا. كنت أعاني التهاب الحلق كل يوم وأواجه مشكلات في عيني أو الجيوب الأنفية».

copy short url   نسخ
20/03/2023
0