القدس المحتلة- قنا- عم الإضراب الشامل، أمس، محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين الأربعة، الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين الخميس، وسط تعهدات من المقاومة بالرد على هذه الجريمة.
وقال عطا أبو ارميلة أمين سر إقليم حركة «فتح» في جنين خلال بيان صحفي: إن الإضراب الشامل عم المحافظة حدادا على أرواح الشهداء الأربعة الذين ارتقوا برصاص القوات الخاصة الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الخميس، استشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة 20 آخرين في عدوان جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
من جانب آخر، أكدت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن أعلى نسبة اعتقال سجلت خلال شهر فبراير الماضي.
وأفادت الوزارة في تقرير نشرته أمس، ويرصد حالات الاعتقال خلال شهر فبراير الماضي، بأن العدد قد وصل إلى نحو 302 فلسطيني من الأرض الفلسطينية المحتلة، من بينهم 17 طفلا أقل من 18 عاما، و10 نساء، و4 حالات اعتقال لصيادين من قطاع غزة يعملون في مهنة الصيد بالبحر.
وبين التقرير أن أعلى نسبة اعتقالات خلال شهر فبراير المنصرم تركزت في مدينة القدس، باعتقال حوالي 57 حالة اعتقال، وتليها مدينة رام الله والبيرة 56 حالة اعتقال، ومدينة جنين 49 حالة اعتقال، ومدينة الخليل 47 حالة اعتقال.
وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري التي أصدرتها قوات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين خلال نفس الشهر 65 أمرا، بينها 42 أمرا جديدا، و23 أمر تمديد.
ويرصد التقرير كافة السياسات والإجراءات والمتغيرات التي اتخذتها سلطات الاحتلال فيما يتعلق بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وواقع وظروف الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، وذلك خلال الفترة التي يغطيها التقرير، مستندا على حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي تقوم بها دائرة المناصرة بالوزارة.
واستعرض التقرير جزءا من سياسات الاحتلال والانتهاكات المرافقة لعمليات الاعتقال اليومية وظروف التحقيق والاحتجاز، بالإضافة إلى الانتهاكات المتعلقة بالمحاكمة والتي مست بجملة من الحقوق المكفولة للأسرى والمعتقلين بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومنها التنكيل والعقاب الجماعي واستخدام القوة خلال عمليات الاعتقال.
وواصلت سلطات الاحتلال استخدام سياسة الاعتقالات اليومية في مواجهة نضال الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم وحريتهم، ووصل معدل الاعتقالات اليومية إلى أكثر من 44 حالة اعتقال تركزت في مدينة القدس وأحيائها، خاصة بلدة سلوان وحي بطن الهوى وحي الشيخ جراح، عدا عن الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى، وأيضا في مدينة رام الله والبيرة وقراها.