الجزائر- الأناضول- كرست تشكيلة الحكومة الجزائرية المعلنة الخميس، سيطرة الوزراء التكنوقراط على تشكيلة أيمن بن عبدالرحمن مع زيادة حصة النساء بحقيبة خامسة.
وفي وقت سابق الخميس، أجرى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، تعديلا حكوميا كان الأبرز فيه تعيين أحمد عطاف وزيرا جديدا للخارجية خلفا لرمطان لعمامرة.
ولم يذكر بيان الرئاسة الجزائرية سبب التغييرات، لكن سبق للرئيس تبون أن أعرب في فبراير/ شباط الماضي عن امتعاضه من أداء الحكومة.
وحافظت الحكومة على عدد الحقائب (30 وزارة)، رغم استحداث واحدة جديدة هي وزارة الري، بعد فصلها عن وزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية.
وفي نفس الوقت جرى ضم وزارتين وهما الصناعة والصناعة الصيدلانية وفق مسمى جديد هو «وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني».
عيّن التكنوقراطي أيمن بن عبدالرحمن رئيسا للوزراء في يونيو/ حزيران 2021، خلفا لعبدالعزيز جراد الذي قدم استقالة حكومته عقب الانتخابات النيابية التي شهدتها الجزائر في الـ12 من الشهر ذاته.
ويعتبر هذا التغيير الجزئي الثالث من نوعه الذي يطول حكومة أيمن بن عبدالرحمن.
وأول تغيير جزئي في تشكيلة رئيس الوزراء الحالي كان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أطاح حينها بـ 3 وزراء، جرى فيه تنحية وزير الإعلام عمار بلحمير، وخلفه محمد يوسليماني الذي ما زال في منصبه حتى الآن.
كما تم تنحية وزير الزراعة عبدالحميد حمداني الذي عوّض بعبدالحفيظ هني، وبدوره ما زال محافظا على الحقيبة.
ومس التعديل الجزئي أيضا وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عبدالرحمن لحفاية ببديله يوسف شرفة الذي جرى تحويله إلى وزارة النقل في تعديل الخميس.
كما أجرى تبون تعديلا محدودا ثانيا على حكومة بن عبدالرحمن في سبتمبر/ أيلول 2022، مس وزارات الداخلية والنقل والصحة والأشغال العمومية.
وحسب تركيبة الحكومة الجديدة، فإن الطاقم الوزاري تدعّم بشخصيات تكنوقراطية جديدة، حيث يسيطر المستقلون والوزراء المقربون من الرئيس تبون على طاقم بن عبدالرحمن منذ تعيينه عام 2021.
وكان الاستثناء هو تعيين أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني وزيرا للتجارة خلفا لكمال رزيق.
