+ A
A -
جريدة الوطن

شهدت الندوة العديد من المداخلات كان أبرزها مداخلة الشاعر الدكتور حسن النعمة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي والذي ثمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز الثقافة المجتمعية، لافتا إلى أن اهتمام قطر بتاريخ الأندلس ليس حديثا بل هو استلهام لإرث يرجع إلى تاريخ حاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني الذي كان أول من وجه اهتمامات المنطقة العربية والخليج لدراسة الأندلس من منطلق إعجابه بتراثها، وكان ذلك في زمن شحت فيه المعلومات فقد حرص على الحصول على نسخة وحيدة من ديوان ابن دراج القسطلي والذي طبع على نفقته عام 1961.

وكان هناك مداخلة للإعلامي جاسم سلمان أكد فيها مدى حاجتنا إلى استئناف الحضارة الأندلسية مرة أخرى، وتساءل عن كيفية تحقيق ذلك، ومؤكدا على أن هناك إغفالا إعلاميا للمشرق الأقصى ووسط آسيا عربيا وعالميا، وأن هناك تركيزا على البكائيات وترك الانجازات.

وهنا قال الدكتور نزار شقرون أنه ليس هناك وصفة للتقدم ولكن هناك تجارب إنسانية والتجربة الأندلسية فيها محركات وشروط للنهضة تحققت في ذلك العصر، وأن الأوروبيين لم يخجلوا في التقاط هذه التجربة وأثمرت عصر النهضة الأوروبي، لكن السؤال الكبير الآن هو ما حاجتنا للحضارة الأندلسية في وقتنا الراهن وكيف نستأنفها، موضحا أن الآخر الغربي بات يمتلك الكثير من مفاتيح التقدم ولكن جزءا كبيرا منها هي بأيادٍ عربية وأن الاستئناف بالنسبة لنا هو استعادة موقعنا في حضارة نحن شاركنا في صناعتها وهو حق من حقوقنا ومن واجبنا تجاه تاريخنا وثقافتنا وديننا.

وقال إنه إذا أردنا أن نصنع مفاهيمنا الخاصة علينا أن نصنع أدواتنا.

واقترح الدكتور شقرون أن تكون وزارة الثقافة سباقة في إنشاء مركز للدراسات الأندلسية في الخليج ويكون مقره الدوحة للنظر في محركات هذه النهضة حتى تستفيد كل الأجيال من التجربة الأندلسية كتجربة إنسانية.

copy short url   نسخ
16/03/2023
15