أنا من الناس الذين تنفسوا الصعداء حين تولى الرئيس دونالد جون ترامب DONALD JOHN TRUMP منصب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، ليس لأنه رجل أعمال ناجح وملياردير ساخر، لأنه رجل يحب التغيير، حيث بدأ حياته العملية بعد أن تولى رئاسة مؤسسة ترامب بتغيير اسمها إلى «منظمة ترامب»، تنفست الصعداء لأن الرئيس الذي وضعنا آمالنا عليه باراك أوباما الذي بدأ حياته بالحصول على جائزة السلام أن يقيم السلام في العالم لكنه تركه يقيم الحرب وبات عالما هلاميا يحتاج إلى رجل جاد يعيد له التوازن، ورأيت في ترامب الذي استحق مانشيت الوطن الذي اختاره رئيس التحرير ليلة فوزه TRUMP GOOD JUMP رأيت فيه هذا الرجل الذي سيعيد إلى سوريا السلام، وسيقول لليبيا كفى ويقول لمصر انتهى.. ويقول لإيران.. هنا حدودك.. بل توقعت أن يقول لإسرائيل يكفي امتصاصا للدم الأميركي وآمل أن يأتي اليوم الذي يقول فيه لإسرائيل احترمي اتفاقيات وقَّعتِها هنا في البيت الأبيض ليقوم السلام في بلاد السلام، توقعت هذا لأن ترامب هو ابن فريد كريست ترامب، من أصول ألمانية وأمه هي ماري ماكلويد (ستورنواي)، أسكتلندية، وجديه لأبيه مهاجران من ألمانيا، ومن أصوله ألمانية يكون جادا في تعامله مع القضايا..
تنفست الصعداء حين أطلق 29 صاروخ هوك انتقاما لأطفال خان شيخون، ودمر القاعدة التي انطلقت منها الطائرات ليبعث برسالة شديدة اللهجة.. إن الجالس في البيت الأبيض اليوم ليس كسابقه الذي سكت على استخدام الكيماوي.. وقد تكون الضربة القادمة في قاسيون.. فالرسالة إلى الأسد وإلى موسكو بأن ترامب صاحب قفزات جادة من فوق حلبة الملاكمة والمصارعة.. فالرجل جاد وإذا قال فعل.. وما قاله حققه وسيحققه..
نحن نشكرك سيادة الرئيس ترامب.. على رسالتك الجادة.. مع ألمنا نحن العرب أن المتضرر في الحالتين هم العرب.. ونسأل الله أن يعم السلام في العالم على يديك وننشد تحيا أميركا.. إذا عمت العدالة أيضا الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ سبعين عاما من الهجر والتشريد والقتل والاستيلاء على أرضه..
**
نبضة أخيرة
بيني وبين عينيها قطرة ماء.. وبين قلبي وقلبها حد يمتد إلى السماء..

بقلم : سمير البرغوثي