+ A
A -
تحقيق آمنة العبيدلي

هبت نسائم شـهـر رمـضـان الـكـريـم واستعدت الأسواق بتوفير كل لوازم المطبخ القطري، وما تتضمنه المائدة القطرية خلال الشهر الكريم، وبدأت الزبائن تتوافد على الأسواق الشعبية كسوق واقف وسوق الوكرة القديم وغيرهما، وكالعادة حرصت «الوطن » على القيام بجولة في سوق واقف رصدت من خلالها حركة بيع أواني الطبخ، حيث تحرص القطريات على تجديدها، وأيضا لفت الانتباه الإقبال الكبير على التوابل والبهارات وكل ما يجعل المائدة الرمضانية عامرة بما لذ وطاب شهية بكل النكهات.

المشهد الذي سجلته كاميرا «الوطن » هو الانتعاش الكبير في حركة البيع والشراء، فجميع واجهات المحلات تؤكد للزبائن أن كل ما يرغبون في شرائه سيجدونه بأسعار مناسبة في متناول الجميع.

ويؤكد أصحاب المحلات أنه على الرغم من أن حركة السوق نشطة ورائجة من أول شهر شعبان، إلا أنها ستظل كذلك حتى نهاية رمضان، لأن لوازم الشهر ليست أواني للطبخ ولا للأكل فقط، وإنما توجد محلات الحلويات والمكسرات التي تقبل عليها الأسر استعدادا لإحياء التراث بمناسبة القرنقعوه ليلة النصف من الشهر الكريم.

كما توجد محلات كثيرة لبيع الأقمشة والشماغ والعقل والنعال، حيث يحرص المواطنون على شراء الجديد منها من أجل العيد، وكل محل كما رصدت كاميرا «الوطن » لديه وفرة كبيرة لتلبية الزيادة في الطلب.

تغيير طفيف في أسعار التوابل

وتشهد محلات بيع التوابل والبهارات إقبالا كبيرا، ويتفنن الباعة وأصحاب المحلات في طرق عرض ما لديهم لإغراء الزبائن بوضع خلطات البهارات ذات الألوان المتنوعة ما بين الأحمر والأصفر والأخضر والأسود فوق بعضها لتشكل لوحة جميلة تفوح منها رائحة الهيل والقرنفل والكمون والفلفل بأنواعه وبقية الأعشاب المشهية التي تمنح الطعام نكهات لذيذة. والجدير بالذكر أن التوابل من السلع التي عليها الإقبال كبير طوال العام، وليست كغيرها من السلع التي تأتي عليها أوقات تشهد فيها ركودا، فالمائدة القطرية تتميز بالنكهات الجميلة واللذيذة التي تضيفها التوابل للطعام طوال العام، ولذلك لا يشعر الزبون باختلاف الأسعار بين عام وآخر لأنه دائما ما يشتري متطلبات مطبخه. وحول أسعار التوابل أكد البائع اشتياق اهن قائلا: إنها في متناول الجميع، ومما لا شك فيه أنها اختلفت بعض الشيء عن العام الماضي، ولكننا نحرص على أن يكون هامش الربح قليلا، وبعض البهارات لم يتغير سعرها عن الأعوام السابقة والبعض الآخر قد انخفض سعره في حين ارتفعت أسعار غيرها وكل هذا حسب المصدر، لكن في العموم الأسعار كلها في متناول الجميع وحركة البيع والشراء تشهد إقبالا كبيرا، وهذا الإقبال معروف لدينا قبل شهر رمضان المبارك كل عام. وقال أتمنى مثل غيري مد ساعات العمل من الآن وحتى نهاية شهر رمضان، فهذا الموسم فرصة كبيرة ينشط السوق فيها، فرمضان شهر كريم وكل محل وكل سلعة تجد لها زبونها.

أشـكـال وزخــارف مختـلـفـة

قال السيد نوشاد محمد في محل لبيع أواني الطهي إن الأسعار تتراوح حسب بلد المنشأ، فبعض الأواني لا يزال سعرها ثابتا مثل كل عام، وبعضها ارتفع سعره، حيث ألقت أزمة الغلاء العالمية بظلالها على بعض المنتجات، ولكنها على كل حال لا تزال في متناول اليد والزبائن لا تفاصل كثيرا، لأنهم على علم بالأزمة العالمية. وأكد أن الإقبال الكبير يتطلب من أصحاب المحلات مد ساعات الدوام خلال الفترة المسائية التي تشهد زحاما كبيرا، لأن بعض السيدات تأتي بعد أن تكون المتاجر قد أغلقت أبوابها، فهذا موسم من المفروض أن تكون ساعات العمل فيه أطول، لأن سوق واقف في الفترة المسائية لا يعرف ركودا في المبيعات بسبب المقاهي والمطاعم التي تظل مفتوحة حتى وقت متأخر من الليل، وأكثر أوقات الذروة هي الفترة المسائية.

زيادة في العرض والطلب بسوق الأواني

في محلات بيع أوني الطهي القدور والصواني رصدت «الوطن » تشكيلة متنوعة توحي بالاستمتاع بمطبخ جديد تماما هذا العام تضم مجموعة واسعة من القدور والمقالي بأنواعها وأحجامها المختلفة، لاقت استحسان السيدات اللواتي يقمن بشراء ما يلزم منها بكميات ليست بالقليلة، ما يؤكد الانتعاش الكبير هذه الأيام في الأسواق في موسم الخير والبركات، وهذا موسم متعارف عليه بين الزبائن والتجار الذين حرصوا على توفير جميع أنواع أدوات الطهي المصنوعة من الاستانليس ستيل والألمنيوم والميلامين وحديد الزهر والنحاس والزجاج والبلاستيك والفخار، فضلا عن الأكواب وكؤوس العصير والأباريق بتصميمات عصرية حديثة وأحجام مختلفة، ومزخرفة بألوان وصور جميلة تسر الناظرين.

وما لفت الانتباه أن جميع أطقم ولوازم الطهي لها زبائنها وعليها إقبال كبير، فبعض السيدات ربات البيوت يفضلن الأواني ذات الأحجام الكبيرة لزوم الولائم والعزائم التي تزداد خلال شهر رمضان الكريم بين الأقارب، وبعضهن يطلبن الأحجام المعتادة الوسط، وإلى جانب الأواني الرئيسية من تلك الأدوات وفرت المتاجر تشكيلة رائعة من اكسسوارات المطبخ عملية وأنيقة ستلبي جميع احتياجات المطبخ لربة البيت وتجعل ساعات الطبخ ممتعة.

برامج الطبخ لها تأثير على الزبائن

أما البائع أحمد أسد فقد قال: بعض السيدات تأتي إلينا بخلطات مكتوبة في ورقة وتطلب من المحل أن يجهزها لها، هذه الخلطات تكون قد سمعت عنها من خلال برامج الطبخ في القنوات الفضائية، وأحيانا السيدة تطلب من كل نوع من التوابل كمية معينة وهي التي تتولى القيام بخلطها حسب ما تريد، وأكد أن كمية كل نوع من التوابل في الخلطة الواحدة تختلف من جنسية إلى أخرى، فأهل قطر يحبون الاعتدال في كل شيء، وهناك جنسيات تحب زيادة البهارات الحارة مثل الهند والسودان.

مؤكدا مرة أخرى على الأسعار بأنها ثابتة نوعا ما بنفس أسعار العام الماضي إلا القليل فيشهد ارتفاعا وانخفاضا طبقا للعرض والطلب، وبما أن كل شيء متوفر والعرض كثير فالأسعار لم تتغير كثيرا.

copy short url   نسخ
12/03/2023
130