«الطبلية»، قرص خشبي بـ4 أرجل، تجتمع عليها الأسر المصرية في المناطق الريفية، وفوقها تتراص أصناف لا حصر لها من الأكلات الشعبية والتراثية.
وأطلق المتحف القومي للحضارة المصرية مبادرة بعنوان «طبلية مصر» لإعادة إحياء الأكلات الشعبية والتراثية، وتسجيلها في قائمة التراث غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
من البصارة وأم علي إلى سد الحنك وطواجن البامية، تهدف المبادرة إلى الحفاظ على حصيلة 7 آلاف سنة من التراث الغذائي المصري وكل ما كان يقدم على «الطبلية» المصرية من أكلات تربط الحاضر بالماضي.
وتقول الدكتورة سحر عبدالرحمن، مديرة مكتبة متحف الحضارة المصرية والقائم على المبادرة، إن الأجيال المصرية الجديدة باتت بعيدة جدًا عن التراث الغذائي المصري، ولا تعرف شيئاً عن الأكل المصري الأصيل.
وتستهدف مبادرة «طبلية مصر» إلى زيادة انتماء الأجيال الجديدة بالأكل المصري، وتقول «عبدالرحمن»: «الأكلات التركية والسورية وغيرها باتت تغزو المجتمع المصري، خاصة في الفئة العمرية بين 18 و20 سنة».
وتضيف: «لو سألت أحدًا من هذه الفئة العمرية عن البصارة أو الشلولو فلن تجد أي إجابة، ناهيك عن الأكلات التراثية المشهورة في صعيد مصر، مثل الفايش والكشك والمرحرح، وهذا هدف مهم تركز عليه المبادرة».
وأشارت عبد الرحمن إلى تحضير ملف عن بعض الأطباق المصرية التراثية لتسجيلها في قائمة التراث الثقافي غير المادي بـ«اليونسكو»، ومنها شوربة الملوخية والبصارة وأم علي والبامية وغيرها من الأطباق.
ومن أبرز الأكلات التي تستهدفها مبادرة «طبلية مصر»: «أم علي والبصارة والشلولو وسد الحنك والبامية»، وتعرف المبادرة البامية بأنها «من أهم المحاصيل في مصر القديمة، وإحدى الأطعمة المفضلة للملكة كليوباترا».