+ A
A -
كتب- جليل العبودي
قمة السد ولخويا، هي ليست قمة الجولة 16 وأهم مبارياتها بل ربما ستكون مفترق طرق لهذا الطرف أو ذاك، أو تضع اقدام احدهما صوب الطريق إلى اللقب، مع ان المشوار سيكون طويلا وشائكا إلا أن الوضع الذي عليه الفريقان يجعل من المباراة ونقاطها ذات قيمة كبيرة، ومع ان السد يمثل التاريخ لما له من جذور ثابتة في أرض المنافسة فإن لخويا يمثل الحداثة بكل إيجابياتها، وأن المواجهة بين التأريخ والحداثة، لكن الكفة قد تكون رجحت للتاريخ بفارق فوز واحد، حيث التقى الفريقان في المواسم الستة الأخيرة والقسم الأول الحالي 13 مرة بالدوري، نجح السد في الفوز ست مرات، ولخويا فاز خمس مرات وتعادل الفريقان مرتان 2-2، وآخرها 3-3، وهذا مؤشر من أن الفريقين متقاربان في النتائج مثلما هما الآن متقاربان في المنافسة حيث لخويا يتصدر برصيد 39 نقطة متقدما على السد بفارق نقطتين أي لسد 37 نقطة، وان فوز لخويا يعني انه سيوسع الفارق إلى خمس نقاط، أمام إذا ما فاز السد سوف يتصدر بفارق نقطة واحدة، وإذا ما تعادل الطرفان سيبقى الوضع كما عليه الآن، أي الفارق نقطتان.
قمة الموسم لا يمكن أن يتوقع نتيجتها احد رغم أن لخويا ربما يكون لديه من الخيارات افضل من السد وما خرج به من نتائج تشير إلى ذلك وآخرها فوزه على الغرافة بثلاثية نظيفة، فيما فاز السد بصعوبة على الأهلي بهدف وحيد، ومع ان المباراة بين الكبيرين تخضع لما يكون عليه الأداء بالميدان فهذا يعني أن الاثارة ستكون حاضرة والتعامل التكتيكي سلاح المدربين بلماضي وفيريرا.
الفريقان يعانيان من غيابات مؤثرة جدا حيث يفتقد لخويا إلى هدافه ومتصدر هدافي الدوري يوسف العربي ويوسف المساكني لالتحاقهما مع منتخبي بلديهما المشاركين في بطولة أمم إفريقيا القادمة وأيضا المتواري عن الأنظار احمد ياسر، فيما يعاني السد هو الآخر من غياب كبير يتمثل بمغادرة الجزائري بونجاح إلى منتخب بلاده، فيما يتوقع ان يفتقد خلفان ابراهيم وعلي اسد والهيدوس بداعي الاصابة، وهذا يعني ان كليهما تضرب صفوفه الإصابات، لكن التعويض ممكن، واكثر من نجح في التعويض لما غاب عنه هو لخويا، حيث اظهر هجومه البديل تحديا كبيرا من خلال الشاب المعز علي والعائد إلى التألق علي عفيف فضلا عن المتحفز مونتاري، وأيضا نام تاي الذي دائما ما يمثل جوكر الفريق ومعه إسماعيل علي، وهؤلاء اللاعبون اختبرتهم المباريات ونجحوا وقدموا أوراق تألقهم وساهموا في حافظ فريقهم على الصدارة، أما السد فإنه يملك مجموعة واعدة من اللاعبين التي ربما تنقصها الخبرة، باستثناء الجزائري حمرون الذي إذا ما أدى بمستواه المعهود يحدث الفارق، والعائد حمزة الصنهاجي والشاب مشعل الشمري. اكثر من سيعاني بالهجوم هو السد كونه يفتقد ركائز مهمة بالامام من الصعب تعويضهم، فيما لخويا ومن خلال الواقع نجح بإيجاد البديل بل أقول إن الغياب الهجومي كشف عن هجوم مؤثر لديه، اثبت انه على قدر التحدي، أما الخطان الاخرين بالفريقين وهما الدفاع والوسط سيكونان جاهزين إذا ما استثنينا احمد ياسر الغائب منذ فترة عن لخويا، وان محمد موسى أدى دوره، لذا سيكون العمل معهما من اجل الظهور بتنظيم جيد وتفعيل الهجوم من خلال الوسط وإمداده بالكرات فيما ضبط ايقاع الدفاع بالتصدي للهجوم البديل وإحباطه وإغلاق المناطق التي تقود للمرميين.
وسيكون السجال التكتيكي على اشده بين حيوية بلماضي وخبرة فيريرا.
copy short url   نسخ
12/01/2017
2443