+ A
A -
جريدة الوطن

أعلن سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، رئيس اللجنة العليا لمشروع «موسوعة قطر الثقافية»، عن اكتمال 13 مجلداً من «موسوعة قطر الثقافية»، يجري الآن طباعتها، منها 12 مجلداً تخص «مفردات الحياة اليومية»، حيث يختص المجلد الأول بالجانب النظري، بينما المُجلدات من الثاني وحتى الـ 12، اشتملت على كلِّ مفردات الحياة اليومية من حرف الألف إلى حرف الشين، وجارٍ استكمال بقية الحروف حتى حرف الياء، ويُتوقع أن يضم ما بين 8 إلى 10 مجلدات إضافية أخرى، هذا بالإضافة إلى إنجاز مجلد واحد من «الأماكن»، والذي يُتوقع أن يضم ما بين 4 و 5 مجلدات، معرباً عن أمله في الانتهاء من جميع مجلدات مفردات الحياة اليومية، والأماكن، خلال الستة أشهر القادمة، بالإضافة إلى الانتهاء من جمع مادة كلٍّ من: الأمثال الشعبية، والتعابير الشعبية.

وأكد سعادته خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالقاعة 32 ان مشروع «موسوعة قطر الثقافية»، العملاق يُعد من أهم المشاريع التي عَمِلت عليها كتارا منذ إنشائها عام 2010، وذلك لارتباطه بجمع وتوثيق التراث الثقافي غير المادي لدولة قطر، مشيراً إلى أنَّ «موسوعة قطر الثقافية»، تشكِّلُ أرشيفاً متكاملاً للتعريف بالثقافة القطرية بكلِّ معانيها وسماتها ومفرداتها، وذلك من خلال التأصيل اللغوي الفصيح لأسماء الأماكن والمواقع والمفردات المُستخدمة في المجتمع القطري.

وأضاف سعادته: أن مشروع «موسوعة قطر الثقافية»، وما يرتبط به من بحث ودراسة، يهدف إلى تنمية الوعي الوطني بأهمية التراث الثقافي لقطر، كما يسعى إلى إتاحة رصيد ثقافي علمي يُبرز أصالة وجذور المفردات القطرية، وذلك بالغوص في أصولِ الأسماء في المعاجم اللغوية القديمة ومصادر التراث منذ 500 عام.

وفي ختام كلمته أعرب سعادته عن خالص شكره وتقديره لأعضاء اللجنة العليا لمشروع «موسوعة قطر الثقافية»، وما يتفرع عن هذه اللجنة، من لجان تنفيذية واستشارية، لما بذلوه من جهودٍ كبيرةٍ في سبيل أن يرى هذا المشروع النور، وما زالوا يعملون بجدٍّ لإنجاز هذا الواجب الوطني بأسرع وَتيرةٍ ممكنةٍ وضمن أعلى المعايير العلمية المتفق عليها، مجدداً التأكيد على حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على إحياء وخدمةِ التراث الوطني بكلِّ مفرداته والذي يُعد شاهدا على خصوصيةِ المجتمع الثقافية والحضارية.

من جانبها أعربت الأستاذة الدكتورة مريم عبد الرحمن النعيمي، مديرة مشروع «موسوعة قطر الثقافية»، عن سعادتها بتواجدها في كتارا التي لم تأل جهداً في خدمة الثقافة والفكر سواء في النطاق المحلي أو العالمي، والدليل مبادرتها بإصدار موسوعة قطر الثقافية، التي تعد أرشيفاً وطنياً يحوي كل ما يتعلق بالبيئة والتراث القطري، معربة عن خالص شكرها لسعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا على دعمه اللامحدود لفريق عمل الموسوعة، وإشرافه المباشر على كل مجريات العمل في الموسوعة.

وأكدت مديرة مشروع «موسوعة قطر الثقافية»، أن فريق عمل المشروع وجد اثناء البحث والاستقصاء عن المفردات والتعابير المستخدمة في المجتمع القطري، ان اللهجة القطرية ترتبط بأصولها العربية الفصيحة منذ ستمائة عام أو اكثر، مما يدل على ان المجتمع القطري لم ينقطع عن اللغة العربية، واللهجة القطرية انما هي امتداد للعربية الفصيحة.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع «موسوعة قطر الثقافية»، بدأ فعلياً في العام 2019، ويضم 7 موضوعات رئيسية، هي: مفردات الحياة اليومية، الامثال الشعبية، التعابير الشعبية، الحياة البحرية، النباتات والطيور والحشرات، الأواني والأطعمة، وأخيراً الأماكن.

copy short url   نسخ
24/02/2023
10