+ A
A -

يقولون أهل الدنيا الحياة مدرسة، وفصولها تجارب، وأبجدياتها معرفة، ومحصلتها ذكريات، وفن التصوير الصحفي دراسة وخبرة ومهارة ودراية ونفس، والفنان الصحفي الأستاذ محمد أديب، البارع والرائع، الحبيب العجيب، أحد قاماته الفنية ورواده، أيقظ بتصاويره الحس، التي نالت القبول من الجن والإنس، تعاون معه الجميع لأنه وديع وفي تصويره بديع، عايشناه فأحببناه واستأنسنا معه، إنسان له حضوره المهني والاجتماعي أكبر من كونه فنانا وصحفيا وصاحب أثر صحفي كبير.

إنه صرح ثقافي بحد ذاته، تأسرك صوره وحركته وتفاعله وجديته واحترافيته، تعلمت -أنا شخصياً- منه الكثير ومازلت أنعته بالفنان، لأنه جميل وفي تعاملاته نبيل وخدوم، وفارس في ميدان، رائد في تصويره، وفنان في كل مضمار، ومسار في مسارات الإعلام، صوره كثيرة ومجالاتها عديدة، وتجاربه كبيرة وتتنوع مع القيادات والشخصيات ورصد اللقاءات والاجتماعات والورش والدورات، وكلها توثق مراحل التربية والتعليم في قطر وأهم منعطفاتها ومساراتها ومراحلها، تجارب العجيب الأستاذ أديب الصحفية لا تعد ولا تحصى، والتقنيات والكاميرات التي تعامل معها أسست للمشهد الإبداعي والصور المميزة للتربية والتعليم والحراك التعليمي في الميدان.

الفنان والصحفي أديب له أسلوبه المثير الذي ليس له مثيل في التقاط الصورة، يهتم بالزوايا والتضاد بين الألوان، بالوضوح والحالة البصرية التزيينية، فصوره مؤثرة كشخصيته المؤثرة وروحة اللطيفة الطيبة الحلوة.

يجتمع في الأستاذ أديب الفن والذكاء والدفء والثقافة وخفة الروح ولهجته السورية التي تشبه الشعر.

أقيم للصحفي الفنان أديب صباح أمس حفل تكريم في وزارة التربية والتعليم برعاية (إدارة العلاقات العامة والاتصال) بوجود القيادات والإخوة والأخوات بشكل ولون وأسلوب مختلف، تكريم مؤثر جاء فيه «أستاذنا الفاضل.. محمد أديب.. نحن لا نستطيع تغيير قوانين الكون، ولكننا استطعنا معك تغيير الكثير من الأمور بتفاصيلها والتي تركت في قلوبنا أثراً حسناً وفي أذهاننا أجمل الذكريات، شكراً لك في كل لحظة ولفتة وصورة وفكرة نقلتها لنا» شكراً للصحفي محمد أديب، والشكر موصول لوزارة التربية والتعليم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

copy short url   نسخ
14/02/2023
60