+ A
A -
العلم..
أطرح السؤال: في أي المجاهيل، كان يمكن أن تكون البشرية اليوم، لولا العلم.. لولا بريقه، وضوؤه، وإحسانه وكرمه وفضائله؟
بالعلم، قطعت البشرية سنين ضوئية، باتجاه الفضيلة والكمال.
يا للعقل الذي تفتح.. ويا لأرباب العقول النيرة، أولئك الذين كانوا بعرق العقول وراء كل الاكتشافات المذهلة.. وراء كل هذا التطور البديع.
هم حملة مشاعل النور والتنوير.. بل هم التنوير والنور.. هم الصناديد حقا، والمسيرة تطوي ظلاما من وراء ظلام، وتطوي ظلما من وراء ظلم.
الأمم العظيمة، هي الأمم التي كانت على الدوام حفية بالتعليم.. وهي الأمم التي ارتقت بالتعليم- في النهاية- درجات عالية، في سلم المجد.
ذلك ما تنبهت إليه القيادة القطرية، وهي تعلي في كل يوم من شأن العلم، والمعلم، والتعليم.. تبذل طاقاتها الذهنية والشعورية، جنبا إلى جنب مع طاقاتها المادية، وطاقة الوقت، للارتقاء بهذا الثالوث الجبار.
انطلاقا من هذا الفهم، وهذا الاحتفاء، كان تكريم حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالأمس للمتفوقين علميا، في احتفال كبير، في فندق شيراتون.. وكان تعبيره عن سعادته بما حققوه من تفوق في كافة المجالات.
إسهام هذه الكوكبة المتفوقة، هو من أعلى درجات الإسهام، ليس فقط في تطوير هذه الأرض، وإنما هو إسهام لتطوير العالم كله.. وهو إسهام مفعم بالكرم والفضيلة.
بالعلم، كان التطور.. وبالعلم تتقدم الأوطان.. وتتقدم الإنسانية، يصبح هذا العالم جديرا بالعيش فيه.. جديرا بالتعايش الخلاق.
بقلم : هاشم كرار
copy short url   نسخ
02/03/2017
1892