+ A
A -
الدوحة- الوطن
أكد الدكتور محمد بن عبد الله الأنصاري مدير دار التقويم القطري رئيس وفد قطر إلى مؤتمر توحيد الاشهر الهجرية المنعقد في تركيا أن التوقيت المثالي للعالم كله هو توقيت مكة المكرمة، وقال في كلمته التي خاطب فيها الحضور، إنَّ الهدفَ الذي التقَيْنَا لبلوغِهِ أمنيةُ جدودِنَا وآبائِنَا، جَدُّوا في طلبِهِ، وجاهدُوا لبِلوغِهِ، نحنُ أحوجُ ما نكونُ إليه؛ تصديقاً لوحدةِ أمَّتِنَا، وتأكيداً لأخوتِنَا، وإحياءً للجسدِ الواحدِ، وأضاف: أن مطالب (دارِ التقويمِ القطريِّ) من مؤتمرِكُمْ الموقر تتمثل في تَحَقُّقُ الهدفِ الذي اجتمعْنَا منْ أجلِهِ، وإسعادُ كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ في العالمِ كلِّهِ بصناعةِ تقويمٍ قمريٍّ هجريٍّ دوليٍّ، ينهضَ هذا التقويمُ الهجريُّ على إحداثياتِ (الكعبةِ المشرفةِ) قبلتِنَا ـــ معشرَ المسلمين ـــ في صلاتِنَا ومطَافِنَا في حجِّنَا، داعياً العالمِ كلِّهِ إلى الوفاءِ للعلمِ، ومؤكداً أن التوقيتَ المثاليَّ للعالمِ كلِّهِ هو توقيتُ (مكةَ المكرمةِ).
وأشار د. الأنصاري إلى أن (دارُ التقويمِ القطريِّ) قد أخرجَتْ موسوعَتَهَا وهي (دليلُ التقويمِ الهجريِّ والميلاديِّ وموافقاتِهَا) من عام 60ق.هـــ الموافق 564م، حتى عام 1500هـــ، الموافق 2078م قائمةً على إحداثياتِ الكعبة المشرفة، مؤكداً أنه بَعْدَ دراساتٍ مستفيضةٍ، ومراجعةٍ لتوجهاتٍ فلكيةٍ عديدةٍ استَأْثَرَ (البتاني) ببالغِ إعجابِنَا، وصادقِ اقتناعِنَا بتميزه وتَفَرُّدِهِ، فجعلناهُ مرجعِنَا وأقمْنَا على منهجه أبحاثَنَا لإخراجِ هذه الموسوعةِ الفلكيةِ، وقد تمَّ وضعُهَا في ثمانيِةِ مجلداتٍ، و(دارُ التقويمِ القطريِّ) تضعُهَا تحتَ تصرفِ هذا المؤتمرِ الموقرِ لتكونَ نموذجاً للتقويمِ الهجريِّ القمريِّ الإسلاميِّ الدوليِّ الموحدِ (المقترحِ) ولِيُمْكِنَ ترجمةُ هذا العملِ الفلكيِّ إلى عدةِ لغاتٍ، زادَ اللهُ مكةَ المكرمةَ تشريفاً وتكريماً وتعظيماً، وزادَنَا ـــ معشرَ المسلمين ـــ يقينًا بأنَّ توقيتَهَا هو الحقُّ، لا توقيتَ أي بقعةٍ في العالم.
copy short url   نسخ
30/05/2016
1785