+ A
A -

البارحة، أصدر القاضي الهندي «جوجارات» حكماً بالسجن المؤبد على شاب قام بنقل بقرة إلى المسلخ ليذبحها!

وعقَّبَ القاضي على حكمه هذا قائلاً: إن المشاكل التي يعاني منها كوكب الأرض هي بسبب ذبحنا للبقر! ولو توقف الإنسان عن قتل هذا الحيوان المقدس لعاشَ العالم بسلام! وليكن في علمكم أن روث الأبقار يحمينا من الإشعاعات الذرية!

هذا الإله المزعوم الذي سيحل مشاكلنا، لم يستطع أن يحل مشكلته الشخصية، وهي أنه تُرَكَّبُ في رقبته المحاريث للفلاحة، ويُحلب، ويُضرب!

وهذا- الإله- الذي سيحمينا روثه من الإشعاعات الذرية لا يستطيع أن يحمي نفسه من السكين، ملايين الآلهة العاجزة تُذبح كل يوم!

صدق الله العظيم: «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ»!

عندما يغرق الإنسان في الضلالة يتحول إلى جاهل متنقل، مهما كانت درجته العلمية، ولكم أن تتخيلوا أن بني إسرائيل رأوا بأعينهم كيف شقَّ لهم الله تعالى البحر، ومشوا بين الشقين، ثم لما عبروا إلى الضفة الأخرى عبدوا العجل! والعربُ في الجاهلية كانوا ينحتون الحجر بأيديهم، فإذا صار صنماً جعلوه إلهاً، وصدَّقوا أنه يحمي ويرزقُ!

عندما يطمسُ الله تعالى على قلب الإنسان يجعله يرى كل تفاهة في الكون عدا تفاهته هو!

لكم أن تتخيلو أن في الهند رائد فضاء يرى كل هذا الإتقان في خلق الكواكب والمجرات، ثم يرجع إلى الأرض ليعبد بقرة في رقبتها محراث!

وجراح أعصاب ملحد في أميركا يرى بعينه كل هذا الإعجاز في جهازنا العصبيِّ، ثم يخرج من غرفة العمليات ليقول أن هذا الجهاز المدهش في صنعه وعمله هو صُدفة!

الأمر لم يتعلق يوماً بالعقول وانما بالقلوب، فاللهُمَّ أنِرْ قلوبنا بالإيمان، ولا تجعلنا لخلقك أُضحوكة!

copy short url   نسخ
31/01/2023
675