+ A
A -
جريدة الوطن

القدس- وكالات- استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراحه في سلوان، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة شعفاط في القدس المحتلة، بعد عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل سبعة مستوطنين.

وأعلن مركز معلومات وادي حلوة القدس، استشهاد الفتى المقدسي وديع عزيز أبو رموز (16 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.

وكان الشهيد أبو رموز أصيب برصاصة في الصدر، إضافة لإصابة شاب آخر، خلال مواجهات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 شخصا في مدينة القدس المحتلة منذ مساء الجمعة.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها أمس، أن الاعتقالات، التي بدأت بعد عملية إطلاق النار بالقدس التي قتل فيها ثمانية مستوطنين وأصيب عدد آخر بجروح، تتم بطريقة عشوائية انتقامية.

وأضاف البيان أن طاقم الهيئة القانوني في القدس يعمل ضمن حالة طوارئ مكثفة، لمتابعة الاعتقالات الكثيفة والمتصاعدة في أعقاب عملية إطلاق النار.

يأتي ذلك بعد تصعيد قوات الاحتلال من هجماتها على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وتزايد وتيرة الاعتقالات بحق الفلسطينيين، بعد استشهاد 10 فلسطينيين في الضفة الغربية، تسعة منهم خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وداهمت منزل عائلة الفتى محمد عليوات الذي نفذ عملية إطلاق النار أمس في محيط البلدة القديمة بالقدس.

وأفادت مصادر محلية بقيام قوات الاحتلال باعتقال عدد من أفراد عائلة الفتى، البالغ من العمر 13 عاما، بينهم والدته ووالده وشقيقه، حيث جرى تقييدهم واقتيادهم إلى أحد مراكز التحقيق التابعة للاحتلال.

وذكرت وسائل إعلام، أن مواجهات اندلعت في بلدة عناتا، وبيت حنينا، والعيزرية والعيسوية والطور في القدس المحتلة.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في بلدة الطور، فيما أغلق المقدسيون مداخل البلدة.

واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل منفذ عملية القدس خيري خلقم في حي الشياح ببلدة الطور، وسط مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها قدمت الإسعاف لإصابتين بالرصاص الحي في الأرجل خلال مواجهات اندلعت في بلدة العيزرية.

كما أصيب العشرات من سكان مخيم شعفاط بالاختناق جراء استهداف قوات الاحتلال المنازل والبنايات السكنية القريبة من الحاجز العسكري والشارع الرئيس بالمخيم، بينهم بالأعيرة المطاطية.

واعتقلت قوات الاحتلال شابا من شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليه بالضرب أثناء توزيعه الحلوى.

وقالت مصادر محلية، إن شرطة الاحتلال قمعت وقفة مساندة لجنين في حيفا، واعتقلت شابًّا وفتاة ليرتفع عدد المعتقلين إلى خمسة.

وقال نادي الأسير إنّ قوات القمع بإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت عدة أقسام في سجون «عوفر»، و«مجدو»، و«النقب»، ونكّلت بالأسرى، وعزلت مجموعة منهم، وإن حالة من التوتر الشديد تسود السجون المذكورة.

من جهتها حملت الرئاسة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع، بسبب جرائمها التي أسفرت عن 31 شهيدا خلال الشهر الجاري، محذرة حكومة الاحتلال من أن الاستمرار في هذا النهج سيؤدي إلى المزيد من التدهور، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

وأكدت الرئاسة، خلال اجتماع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن استمرار العمليات الاستيطانية الاستعمارية، وضم الأراضي، وهدم البيوت، والاعتقالات، وسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات للمسجد الأقصى، هي التي أدت إلى تصعيد الأوضاع وإشعال المنطقة، مضيفة أن «هذه السياسات هي نتاج لتنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الموقعة وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية».

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، رفع حالة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوى، غداة مقتل 7 إسرائيليين في عملية إطلاق نار بالقدس الشرقية المحتلة.

copy short url   نسخ
29/01/2023
0