+ A
A -
جريدة الوطن

عواصم- وكالات- شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 15صاروخاً على موقع في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى تدميره بالكامل وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات مجاورة له. وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن وسط القطاع.وأفادت الوكالة بأن طائرات الاحتلال قصفت أيضا موقعاً جنوب غرب مدينة غزة، بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، كما قصفت طائراته موقعاً شمال قطاع غزة بعدد من الصواريخ.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد ساعات من استشهاد 10 فلسطينيين في الضفة، تسعة منهم خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، قابلته السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال.

وسارعت الولايات المتّحدة إلى التعبير عن أسفها للقرار الفلسطيني، وقالت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط «واضح أنّنا لا نعتقد أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتّخاذها».

وأضافت «نعتقد أنّ من المهم جداً أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما».

وندد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك بالعدوان الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين والقدس المحتلة وكافة المدن الفلسطينية، ولم يستبعد محاولة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة السيطرة على المسجد الأقصى.وأكد الشيخ صبري في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية أن كل التهديدات للشعب الفلسطيني لا تضعف من موقفه، مشددا على أن الشعب الفلسطيني، شعب مناضل وصامد، يدافع عن قضية إيمانية عادلة لا تنازل عنها، وكل عدوان وظلم ومجازر تزيد من ثباته وعزيمته. وعن مجزرة مدينة جنين واحتمالية توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية لتشمل القدس المحتلة ومدنا أخرى، قال الشيخ صبري «إن ما حدث في مخيم جنين هو استمرار بالحرب والإجرام الذي قام عليه الاحتلال، فهم قاموا على القتل والتهجير، وليس من الغريب، ومن غير المستبعد أن يصل العدوان إلى المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، فهو بطبيعة الحال مهدد، والأخطار تزداد بوضوح، والاحتلال لا يجد من يوقفه ويردعه».

وتابع «لا نستبعد من إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف محاولة السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، فقد كانت له مواقف معادية للدين الإسلامي وللشعب الفلسطيني واشتهر بدعوته لقتل الفلسطيني وترحيله من أرضه»، لافتا إلى أن الأحزاب الإسرائيلية تتنافس على بطش الشعب الفلسطيني لتزيد من رصيدها وتحصل على الشعبية والقبول في الشارع الاسرائيلي.

وشدد خطيب المسجد الأقصى المبارك على أن المدن الفلسطينية تجلس على فوهة بركان، وأن الضغط يولد الانفجار، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي أحداث قادمة.

وقال «إن المسجد الأقصى هو الوقود الذي إذا اشتعل، وتشتعل معه كل المدن الفلسطينية ويتحرك معه كل العالم» داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه، كما طالبهم بإيصال صوت الأقصى بجميع اللغات في كل أنحاء العالم. كما طالب الإعلاميين والنشطاء وكل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالعمل على نشر رواية الشعب الفلسطيني ونشر جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني المنكوب.

copy short url   نسخ
28/01/2023
0