+ A
A -
جمال نصاركاتب مصري

حادثة حرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في السويد، من بعض النكرات، يوم السبت (21 ـ 1 ـ 2023) أمر في غاية البشاعة والاستهزاء بالدين الإسلامي بحجة حرية التعبير.. وهذا التصرف لم يكن الأول من نوعه، ولن يكون الأخير، لأننا أهملنا مقدساتنا في داخلنا قبل أن يستهزئ بها الآخرون، ولم نتحرك بالشكل المطلوب لردع هؤلاء عن هذه الأفعال المُنكرة، والتي أدانتها الأمم المتحدة، حيث رفضت مبدأ تشويه الأديان وطالبت بمناهضة تشويه الأديان، ودعت إلى الحوار بين الأديان بدلاً من الإساءة إليها.فمن حين لآخر نجد البعض في الغرب، سواء كانوا أفرادًا عاديين، أو صحفيين، أو مجلات، أو رؤساء دول وحكومات يقْدِمون على مثل هذه الأفعال الشنيعة التي يحاولون من خلالها التقليل من شأن الإسلام ونبيه الكريم، ومقدساته العظيمة. وقد سبق بعض المستشرقين، قديمًا، هؤلاء في تشويه التراث الإسلامي، ووصف النبي الأعظم بأوصافٍ مهينة، للتقليل من شأنه، وتشويه صورته ورسالته.

والسؤال هنا؛ ماذا لو كان الفعل من قِبل المسلمين، أو حتى الملحدين، الذين ينكرون الأديان كلها، وقام بعضهم بالاستهزاء بالإنجيل أو التوراة بهذا الشكل المهين؟! لقامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد الإدانة الكاملة من كل الدول والمنظمات والهيئات الدولية استنكارًا لهذا الفعل، ويُتهم من يقوم بهذا الفعل بمعاداة السامية، والإرهاب، وغير ذلك من الاتهامات المُعلّبة.

هذا العمل الذي قام به هذا الشخص الأرعن أمام السفارة التركية في استوكهولم، ليس بعيدًا عن الفعل السياسي ضد الإسلام والمسلمين، بل هو انتهاك منظم، وعمل استفزازي، وجريمة كراهية ضد المقدسات الإسلامية.

copy short url   نسخ
28/01/2023
5