+ A
A -

لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية يوما، منذ احتلال الأراضي الفلسطينية، لكنها بدأت تأخذ أبعادا خطيرة للغاية سواء عبر تهويد الأراضي الفلسطينية، أو الاعتداءات المباشرة، كما يحدث في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بسبب عجز المجتمع الدولي وتقاعسه عن أداء دوره.

هذا العجز والصمت الدولي شجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني على مرأى العالم، وهو أعطى رسالة في غاية الخطورة للاحتلال الإسرائيلي، مفادها أن في مقدوره مواصلة جرائمه وأن يبقى، في الوقت نفسه، بعيدا عن المساءلة والعقاب، وما يحدث يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأسباب التي تدفع الأسرة الدولية إلى الوقوف موقف المتفرج حيال هذه الجرائم، في حين أننا رأيناها تتحرك في حالات أخرى بقوة وحزم، كما هو الحال في المسألة الأوكرانية، على الرغم من أن تداعياتها يمكن أن تقود إلى حرب نووية مروعة.

لقد أدى هجوم قوات الاحتلال على مخيم جنين إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم سيدة مسنة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، وكل ما سمعناه من المجتمع الدولي دعوات للتهدئة، ساوت بين القاتل والقتيل، وهو أمر يدعو للاستغراب والدهشة، ويعطي سلطات الاحتلال مزيدا من الإشارات لمواصلة جرائمها المروعة.

لقد لعبت الدول الغربية دورا رئيسا في قيام الكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الفلسطيني، لذلك ليس في مقدور هذه الدول التنصل من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وهذه المسؤوليات تحتم عليها اليوم التدخل بقوة ووضوح؛ من أجل وضع حد للجرائم الإسرائيلية، والدفع باتجاه حل سلمي يضع حدا نهائيا للصراع.

copy short url   نسخ
28/01/2023
185