+ A
A -
{ تصوير- عباس علي

تواصلت لليوم الخامس على التوالي، فعاليات ومنافسات المهرجان السنوي لسباق الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، حيث كان الموعد مع انطلاقة أشواط الكبار في بداية المرحلة الثانية من المهرجان السنوي الكبير.

وقد أشعلت حماس المضمرين وملاك الحلال، استعدادا لهذا المعترك الكبير الذي أقيم بميدان التحدي، في ختام منافسات اليوم الخامس من أيام المهرجان السنوي الكبير والختامي الرائع.

أشواط ستة نارية كانت المنافسات فيها أشبه بالمعارك الحربية، مناورات ومناوشات ارتجفت معها القلوب وحبست معها الأنفاس، وتعالت فيها صيحات الفائزين إلى المدى الذي تجاوز ميدان الشحانية ووصل إلى الدول المجاورة.

إنها معارك رموز الكبار، رموز الثنايا الفضية التي أفرحت البعض وأحزنت البعض الآخر، على وعد بأن تسعده في لحظات أخرى قادمة، لتتواصل متعة رياضة الآباء والأجداد، مع كل الأجيال المتعاقبة، ويظل هذا سر نجاحها وجذبها للمزيد من محبيها عاماً بعد الآخر ويوماً بعد يوم.

بداية المتعة والندية كانت في الشوط الأول الرئيسي للثنايا بكار مفتوح، أقوى رموز اليوم، والمعركة فيه بالطبع كانت طاحنة، كانت على مستوى الحدث، ومستوى الجائزة المليونية الكبرى، والشلفة الغالية التي كانت حلماً للكثير من الباحثين عن المجد والفوز والناموس.

معركة خطفت قلوب الجميع، واحتاجت فقط لمن يحالفه التوفيق في وضع التكتيك المناسب للظفر بالشلفة الغالية، تطورات كانت تنبئ بالكثير من المفاجآت ولم يكن أحد يتوقع هذا السيناريو المثير، حتى جاءت «نجاح» وفكت كل الألغاز واندفعت في الأمتار الأخيرة إلى صدارة الشوط القوي كالسهم الجامح، ولم تهدأ إلا على خط النواميس محلقةً بأقوى الرموز لتطير معها إلى أبوظبي بصحبة مالكها أحمد مطر ماجد الخييلي، بعد رحلة استغرقت من نجاح 12.02.32 دقيقة بالتمام والكمال.

بعد انتهاء معركة شوط البكار مفتوح، التقط المشاركون بعض أنفاسهم، وسرعان ما تواصل خفق القلوب من جديد مع معركة جديدة لا تقل إثارة وقوة عن سابقتها، إنها معركة الخنجر الفضي الخاص بشوط الثنايا قعدان مفتوح، يا لها من إثارة وقوة وندية، لكن الفارق في النهاية سيكون من يملك الخبرة والأوراق المتمرسة على مثل هذه المواقف الخطيرة، الموقف كان في غاية الروعة والأداء ممتعا لكل المتابعين، ولم لا والشوط يحفل بنخبة كبيرة من القعدان الخليجية التي رفعت شعار التحدي في ميدان التحدي.

وإذا كان لكل شوط بطل، فإن بطل اليوم الأوحد هو هذا الشعار العملاق، هذا الشعار القوي دائم التفوق والمتمرس على المواجهات الصعبة، إنه شعار المتألق دائما حمد بن راشد بن غدير الكتبي، هذا الشعار القوي الذي سجل ثلاثية تاريخية قوية على أرضية ميدان الشحانية مساء أمس، بعدما حقق الفوز بخنجر القعدان مفتوح عن طريق «مهند» في أقوى أشواط القعدان، بل وحقق «مهند» أقوى التوقيتات في هذه الأمسية التاريخية النارية، بقطعه رحلة الـ 8 كم في توقيت زمني قدره 11.57.36 دقيقة، ليكون الوحيد الذي كسر حاجز الـ 12 دقيقة، ويحلق بالخنجر الغالي في ميدان التحدي والإثارة.

ثم عاد شعار بن غدير القوي للفوز بخنجر القعدان عمانيات في الشوط الرابع الرئيسي، عن طريق «مرابط» الذي حقق توقيتاً زمنياً قدره 12.05.89 دقيقة، قبل أن تضيف «معيار» النقطة الثالثة لشعار بن غدير في الشوط الخامس بالفوز بشلفة الإنتاج في توقيت زمني قدره12.09.41 دقيقة.

copy short url   نسخ
26/01/2023
10