+ A
A -
بعد سقوط الثلوج على جبال رأس الخيمة ومناطق شاسعة في شمال المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية عادت كثير من المواقع الإخبارية العربية إلى التقرير الذي نشرته جامعة نورثمبريا التي تقع في مدينة نيو كاسل البريطانية في 21 يوليو من العام 2015 والذي يتحدث عن دخول الأرض خلال سنوات معدودة عصرا جليديا مصغرا يبدأ في العام 2020 ويبلغ ذروته في العام 20130 وقد أثار التقرير ردود فعل واسعة في ظل التغيرات المناخية المفاجأة التي تضرب العالم والتي كان من ظواهرها في الجزيرة العربية سقوط الثلوج على الجبال المرتفعة في منطقة رأس الخيمة في الإمارات وكذلك في مناطق شاسعة من شمال المملكة العربية السعودية بشكل غير مسبوق جعل الناس يشعرون وكأن المناخ قد تبدل من شمال الكرة الأرضية إلى وسطها، لاسيما مع الطقس البارد بشدة الذي ضرب الدول الأوروبية وشمال الكرة الأرضية، وقد جاء هذا المناخ المتقلب مع تغيرات رهيبة في درجة حرارة الأرض أدت إلى أن تعيش بريطانيا خلال أسابيع أشد الأيام حرارة في تاريخها خلال المائة عام الأخيرة وفي نفس الوقت أشد الأيام بردوة فيما بعد، كما جعل ذوبان الثلوج في المحيطين المتجمد الشمالي والجنوبي في زيادة مضطردة في وقت تجمدت فيه كثير من الأنهار ومجاري المياه التي لم يكن مألوفا أن تتجمد بصورة كاملة من قبل ونقلت الدراسة التي نشرتها جامعة نورثمبريا أن العلماء رصدوا نقصانا في عدد البقع الشمسية سيؤدي إلى تراجع النشاط الشمسي بنسبة 60% بعد 13 عاما من الآن أي في العام 2030 وهذا يعني أن درجة الحرارة على سطح الأرض سوف تنخفض إلى النصف، مما يعني أن الحياة ربما تصبح مستحيلة في دول شمال الكرة الأرضية والدول التي تغمرها الثلوج الآن وتصل درجة الحرارة فيها إلى ما دون الصفر، وأن أنسب الأماكن للحياة على الكرة الأرضية ربما تكون الدول التي تقع في منتصفها أي دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وهنا أذكر حوارا دار بيني وبين الشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله في بيته في صنعاء في العام 2013 وحدثني عن هذه المعلومات وأنها أحد أسباب إشعال الحروب في بلادنا لكني وقتها لم أجد المصادر العلمية الكافية لتناول الأمر في برنامجي التليفزيوني بلاحدود، لكنه كان على قناعة تامة بالفكرة وقد دعمها لي بمقال كان منشورا في مجلة «تايم» الأميركية، ومصادر أخرى، وذكرني بالفيلم الأميركي DAY AFTER TOMORROW الذي يحمل هذه الفكرة وأنها فكرة علمية قائمة على أصول وليس خيالا سينمائيا، وأذكر أنه أعطاني ملفا من الأوراق يحوي هذه الأفكار اطلعت عليه حينها ووجدت أن الفكرة بحاجة إلى مزيد من البحث العلمي حتى وجدت الدراسة منشورة على موقع جامعة نورثمبريا وشاهدت صور الثلوج التي تسقط حولنا في الخليج أعتقد أن العلماء الغربيين لديهم هذه المعلومات لكنهم يحجبوها حتى يتمكنوا من ترتيب أوضاعهم، ومعرفة كيفية التعامل معها بما يخدم مصالحهم، فلنهيء أنفسنا وبلادنا لبداية العصر الجليدي المصغر .
بقلم : أحمد منصور
copy short url   نسخ
07/02/2017
167684