+ A
A -
جريدة الوطن

تستعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا التقرير الأثر الإيجابي لمركز عاصم بن أبي النجود لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بمبنى منفصل ملحق بمسجد الشيخ غانم علي عبدالله قاسم آل ثاني بمنطقة فريج بن درهم (جامع الأنصاري) رقم (م. س 923) بفريج بن درهم، ويعد رافداً تربوياً وإيمانياً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنين والمقيمين على أرض قطر، حيث يحتضن المركز 167 طالبا موزعين على 11 حلقة قرآنية، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع، حيث تتوزع المراكز القرآنية على مناطق الدولة المختلفة داخل مدينة الدوحة وفي المناطق الخارجية، محتضنة آلاف الطلاب في حلقات الحفظ على اختلاف مستوياتهم.

رئيس المركز الشيخ أسامة عبدالوهاب محمد، أوضح أن مسيرته القرآنية بدأت في مركز حسن الجابر، ثم انتقل لمركز عاصم بن أبي النجود في العام 2002 أي منذ عشرين عاما، ونوه بأن عدد الطلاب المسجلين بالمركز مائة وسبعة وستون طالبا موزعين على إحدى عشرة حلقة، ولفت إلى أن هناك حلقتين كدراسة مرنة حيث يتاح للطلاب الحضور يومين أو ثلاثة، وبقية الحلقات التسع نموذجية يداوم فيها الطلاب كل يوم من الأحد إلى الخميس، ويدرس بالمركز 16 طالبا خاتما لكتاب الله، وخلال مسيرة الشيخ بهذا المركز تخرّج نحو مائتين وخمسين طالبا من حفظة القرآن، وذكر أن مداومة الطلاب على الحضور للمركز في هذه البيئة القرآنية المهيأة التي يحفظ فيها الجميع كتاب الله، ونوه بأنه لمس الأثر الطيب لكل من حفظ القرآن في خلقه وسلوكه والكثير منهم منّ الله عليهم بتقلد الوظائف والمناصب العليا في الدولة، ولله الحمد يبقى أثر حفظهم للقرآن في نفوسهم وأخلاقهم وتعاملهم النبيل، وحث أبناءه الطلاب أن يتعاهدوا القرآن ويداوموا على تعلم كتاب الله، وحث من أكرمه الله بختم كتابه أن يحفظوا القرآن بالقراءات، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توفير المراكز القرآنية والمدرسين لتعليم أبناء المجتمع كتاب الله وتنشئتهم على الأخلاق والآداب الفاضلة.

حلقات التحفيظ

المدرس محمد مصطفى، أوضح أنه مسيرته القرآنية بدأت في مركز عاصم منذ العام 2008، وقال إن البيئة القرآنية المهيأة التي تتواجد بحلقات التحفيظ لها أهمية كبيرة وبخاصة للنشء، فمن تمسك بحبل الله وكتابه ينجو ويفلح في الدنيا والآخرة، وقال إن تعلم القرآن يكون له أثر كبير في نفس كل من تمسك به فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، ولا شك أن أي طالب يتمسك بالقرآن يكون له هاديا وله تأثير كبير على خلقه وسلوكه وأدبه وبره بوالديه واحترامه لمن حوله، وحث أبناءه الطلاب الذين منّ الله عليهم وخصهم بحفظ كتابه أن يثابروا ويجتهدوا في تعلم القرآن ويجدوه يسيرا وسهلا عليهم، كما قال الله «ومن يتق الله يجل له من أمره يسرا».

المدرس طالب سيدي، أوضح أنه بدأ في الحلقات القرآنية قبل نحو ثلاثة عشر عاما، وذكر أن الحلقات القرآنية تعلم المنتسبين إليها حب كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأكد أن أولياء الأمور هم العامل والدافع الأساسي في تعلم أبنائهم القرآن الكريم والتواصل مع المدرس أو رئيس المركز للسؤال عن أبنائهم ومتابعة حفظهم والأخذ على أيديهم في الحفظ والمراجعة.

الطالب محمد عبدالله المري، يدرس في مدرسة خالد بن الوليد بالصف الثامن، وملتحق بالمركز منذ أربع سنوات، ويعد أحد الطلاب المتميزين حيث اجتهد في حفظ القرآن الكريم وأولاه جل الرعاية والاهتمام ليختم حفظ كتاب الله خلال عامين فقط من التحاقه بالمركز وبدعم ومتابعة حثيثة من أبيه، فقد كان يحفظ خلال الفترة التي عكف فيها على حفظ القرآن خمس صفحات كل يوم بخلاف المراجعة لإتقان حفظه، وأكد على أهمية الحلقة القرآنية حيث يهتم فيها المدرس بتعليم طلابه النطق والتلاوة الصحيحة بأحكام التجويد ويتابع حفظهم ويصوب أخطاءهم ليكون حفظهم متقنا، وقدم الشكر لمدرس حلقته الشيخ محمد مصطفى الذي أولاه الرعاية والاهتمام مع بقية الطلاب في تعلم وحفظ القرآن الكريم، وقال إنه عازم على حفظ بعض المتون مثل الشاطبية والتحفة.

القراءات المتعددة

الطالب إبراهيم عبدالله المري، في الصف السادس بمدرسة معيذر الجنوبية، ملتحق بالمركز أيضا قبل أربع سنوات، وأكرمه الله بختم حفظ القرآن الكريم وهو في الصف الرابع أي خلال عامين فقط قضاهما في المركز، ليراجع الآن مع مدرس حلقته لإتقان الحفظ، وأوضح أنه يعتزم حفظ القرآن بالقراءات المتعددة، وحث أقرانه على المداومة على حفظ كتاب الله وأن يكونوا من حفظة القرآن.

الطالب عبدالرحمن سعيد الجناحي، يدرس في الصف الحادي عشر بمدرسة حسان بن ثابت، وبدأ في هذا المركز منذ صغره وخلال الجائحة تابع الحفظ والمراجعة أونلاين عبر منصة الوزارة التعليمية في برنامج ميكروسوفت تيمز، وختم حفظ القرآن قبل عام ويداوم بالمركز لإتقان الحفظ، وأوضح أن الحلقات القرآنية بيئة محفزة ومشجعة على تعلم القرآن الكريم والآداب الإسلامية، وهناك تنافس محمود بين الطلاب فيما يعود عليهم بالخير العميم.

الطالب عبدالله يعقوب مالك، قال إنه ختم حفظ القرآن في العام 2019 وأنهى المرحلة الثانوية، ويداوم على الحضور بالمركز لتثبيت الحفظ وإتقانه، وسط أقرانه في حلقة القرآن التي يحفظ جميعهم القرآن، ولينال الأجر العظيم من الله، وشكر جميع المدرسين الذين علموه شيئا من كتاب الله، داعيا الله بأن يأجرهم خير الجزاء على جهدهم ومثابرتهم لتعليم الطلاب كلام الله.

المسابقات القرآنية

الطالب محمد طارق فتحي، يدرس في كلية الهندسة بجامعة قطر، أتم حفظ القرآن منذ صغره حيث كان يحفظ كل يوم سبع صفحات، والتحق بالمركز قبل عدة سنوات لتصحيح حفظه وإتقان كتاب الله، ولفت إلى أن المسابقات القرآنية والاختبارات الفصلية التي تعقدها وزارة الأوقاف تكون حافزا لهم على المراجعة بشكل مركز، وبخاصة أنها ترصد لها جوائز ومكافآت قيمة.

الطالب محمد عبدالمجيد الحميدي، يدرس بالصف التاسع في مدرسة أبو بكر الصديق، التحق بعدد من المراكز ويحفظ الآن نصف القرآن، ونوه بأهمية مراكز تعليم القرآن في تنشئة الطلاب فالقرآن يكون له أثر كبير في نفوس من يحفظه، فهو منهاج حياة وعمل وتطبيق في مناحي الحياة، ولأنه كلام الله فهو يساعد الإنسان الذي يحفظه في تنشيط عقله وسرعة بديهته وتميزه في حياته الدراسية والعملية.

الطالب أحمد محمد جوهر، يدرس في مدرسة الأندلس بالصف الرابع يحفظ من الناس وحتى سورة القمر، ونوه بأن المركز يساعده في المداومة على حفظ القرآن، وتمنى أن يمن الله عليه بختم حفظ كتابه.

الطالب عبدالعزيز محمد جوهر، يدرس بالصف الرابع والتحق حديثا بالمركز حيث أنهى تعلم الحروف الهجائية وأتقن مخارج الحروف بشكل سليم وبدأ في حفظ جزء عم.

الطالب عمار السيد عبادة، يدرس في الصف الثامن بمدرسة أبو بكر الصديق، بدأ مسيرته القرآنية منذ صغره وعمره خمس سنوات، وختم وهو في الصف السادس حيث داوم على حفظ صفحة ومراجعة جزأين ونصف كل يوم ليتقن حفظ كتاب الله، وأكد على أهمية المركز في التنافس بين الطلاب في الحفظ والتحلي بالأخلاق الفاضلة التي يكتسبها من المدرسين والطلاب المجدين بالحلقة.

المنافسة المحمودة

الطالب بدر سالم محمد، يدرس بالصف الحادي عشر بمدرسة الريان، بدأ حفظ القرآن وعمره سبع سنوات، وختم القرآن قبل عامين وهو في الصف التاسع، ولفت إلى المراكز القرآنية بما تضمه من مدرسين وحلقات قرآنية وفي بيت من بيوت الله تعد بيئة مناسبة للحفظ والإتقان، فضلا عن المسابقات القرآنية التي ترصد لها الجوائز وتكون حافزا على المشاركة والمنافسة المحمودة.

الطالب محمد عبيدة الشافعي، يدرس في مدرسة حمزة بن عبدالمطلب بالصف السابع، بدأ منذ صغره في حفظ القرآن، ويحفظ الآن ستة عشر جزءا، وثمن دور الحلقات القرآنية التي تعلمهم قراءة كتاب الله وفق أحكام التجويد وتدبر معانيه، وأن يكون القرآن منهاج حياة لكل مسلم يتعلمه.

الطالب محمد تميم الشافعي، يدرس في الصف الرابع بمدرسة كمال ناجي، يحفظ من الناس حتى سورة الدخان، وأوضح أنه تعلم الحروف الهجائية والحركات ومخارج الحروف، ولفت إلى أن المركز يحفظ وقته فيما هو نافع ومفيد حيث تعلم كتاب الله.

copy short url   نسخ
26/01/2023
10