+ A
A -
الدوحة الوطن

احتضنت القاعة (15) بكتارا أمس، محاضرة حول الدبلوماسية الاقتصادية ألقاها السيد أشرف أبو عيسى رئيس مجلس إدارة أبو عيسى القابضة، وذلك في إطار الخطة التدريبية التي يطلقها مركز كتارا للدبلوماسية العامة خلال شهر يناير الجاري حول الدبلوماسية العامة القطرية.

حضر المحاضرة المهندس درويش أحمد الشيباني الأمين العام للشبكة الدبلوماسية الدولية العامة رئيس مركز كتارا للدبلوماسية العامة وسعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ونخبة من رجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين.

من جهته، أكد السيد أشرف أبو عيسى رئيس مجلس إدارة أبو عيسى القابضة خلال المحاضرة على أهمية ممارسة الشركات والمؤسسات المحلية للدبلوماسية الاقتصادية من خلال انتهاجها لجملة من المعايير أهمها الاهتمام بشؤون العمال وتقديم الرعاية الكاملة لهم وتوفير مناخ عمل يحفزهم نحو الإنتاجية والتقدم والتطوير دائما، مع مراعاة تقبل الاختلافات وعدم التمييز، لافتا إلى أن نجاح الشركات القطرية في الدبلوماسية الاقتصادية يتحقق من خلال تجسيدها كحاضنة لجميع الجنسيات التي تشكل الأيدي العاملة فيها ومعرفة ثقافاتهم، منوها بأن شركة أبو عيسى القابضة لديها أكثر من 60 جنسية مختلفة وقامت بتوظيف 93 جنسية مختلفة من جميع أنحاء العالم على مدار السنوات السابقة.

وأضاف أن نجاح الشركات القطرية في الخارج يعزز العلاقات الاقتصادية الدولية الثنائية، مضيفا أن المطلوب من الشركات المحلية المتواجدة في الخارج ان تعكس ما تنعم به دولة قطر من استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي ودرجة أمان عالية وشفافية واقتصاد منفتح على العالم،

وأكد أبو عيسى أهمية أن تضع الشركات القطرية، الدبلوماسية الاقتصادية على رأس أولوياتها من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وجذب الاستثمارات الأجنبية، لافتا إلى أن قطر يمكن أن تجسد منصة اقتصادية هامة للعمل الجاد الذي يتطلب وجود شركات تلتزم بأعلى معايير اخلاقيات العمل سواء في مجال العلاقة بين الشركة وموظفيها أو في مجال التعاون مع مثيلاتها من الشركات الدولية الأخرى، وعرّف المحاضر في محاضرته مفهوم الدبلوماسية الاقتصادية بأنها الاعتماد المتبادل بين عدد من اللاعبين الدوليين بما يؤثر إيجابا على تعاونهم السياسي ويقلل من الخلافات داخل المجموعة، كما يقلل من احتمال التحاق أي من أعضائها لطرف ثالث من خارجها، مستعرضا الدبلوماسية الاقتصادية ووسائل تحقيق التبعية الاقتصادية والتكامل الاقتصادي، إلى جانب تناوله للدبلوماسية الاقتصادية إقليميا عبر استعراضه لنماذج ظهرت في العصر الحديث مثل السوق العربية المشتركة أو السوق العربي الموحد ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة أوبك والشرق الأوسط الجديد.

من جهته، قال المهندس درويش أحمد الشيباني الرئيس التنفيذي لمركز كتارا للدبلوماسية العامة إن الدبلوماسية الاقتصادية تنعكس في توظيف قوة الاقتصاد الناعمة في مد جسور التواصل بين مختلف دول العالم، مؤكدا دورها في بناء شبكة من العلاقات الثنائية القائمة على التبادل الاقتصادي والذي بدوره يسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الإقليمية والدولية، الأمر الذي يسهم أيضا في زيادة استقطاب الاستثمارات ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب، لافتا إلى أن الدبلوماسية العامة لا ينحصر وجودها على دولة دون أخرى، حيث يمكن للشركات في دولة صغيرة بناء تبادل تجاري وتعاون اقتصادي مع العديد من الشركات العالمية من خلال تكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أهمية توظيف العلاقات الاقتصادية في تعزيز العلاقات الدولية.

وأشار الشيباني إلى الدور المحوري الذي قامت به الخطوط الجوية القطرية في ميدان الدبلوماسية الاقتصادية من خلال ربطها لدول العالم عبر مطار حمد الدولي وما يتميز به من بنية تحتية متطورة، وتنظيمها لرحلات جوية لنقل ملايين المسافرين حول العالم، منوها بدورها بإعادة آلاف العالقين خارج بلدانهم خلال الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي كورونا (كوفيد - 19).

copy short url   نسخ
17/01/2023
360