المطر الراقي

أجواء الدوحة، رائعة وغيومها  راقية،  وأمطارها تنعش القلب الحزين إنها جنة الكتّاب والشعراء والطيبين، تتناثر قطرات المطر بهدوء ورقة ورقة كرقي أهل قطر وجمال أهل قطر وحلاوة أهل قطر، إنها تهمس في آذانهم بأصوات خافتة، تفاءلوا بالمستقبل فالحياة بكم جميلة ومستمرة ، والأمل معكم يتجدد، قطرات المطر تتساقط برقي وبلطف كالطف وطيبة أهل قطر وحنينهم للمطر والأجواء الشاعرية ، نتأملها وهي تتساقط في حدائق الدوحة في اسباير وفي كل مكان ونحن نرقب جمالها، ما أجمل المطر في الدوحة مصحوب بابتسامات الطيبين تنسى معها هموم ومنغصات الحياة والعمل ولو للحظات ، تشعر مع المطر وأجواء قطر بالحنين إلى كل شيء جميل ، صديقنا الطيب الأستاذ الشاعري يوسف المهندي بوعبدالله من سكان منطقة الخور الرائعة والراقية ومن روضة القطارة ينقل لنا صورة حية تنبض بالحياة والجمال والرقي فوق الخيال، روضة  (القطارة ) مساحات خضراء على امتداد البصر ومشاهد خلابة ولحظات رومانسية شاعرية ، تذكرك بطفولتك، ما أروع المكان تحت تلك السدرة التي كنا  (نكشت) تحتها ونستظل بها أو نخيم عندها، السدرة الكبيرة المعمرة في القطارة لا يشبهها شيء تذكرنا بطفولتنا وشقاوتنا وبراءتنا، تذكرنا بقلوب افتقدناها وأحاسيس نسيناها، وكل ذلك تحت السدرة ، هناك تغمض العين لتسترجع شريط الذكريات ينعش قلبك ويجدد ذهنك وتهل عليك النسائم الطيبة، ما أجمل أجواء قطر وما أجمل أهل الخور وروضة القطارة. 
قطر متجددة وأهلها طيبون ومع أجواء قطر ومطر قطر الراقي تنسى النقط السوداء ولا تتذكر إلا الجميل وشعور الفرح أجواء تشبعك ترويك تذكرك بالغالين الرائعين ومازلت أذكرهم ولازلت أحيا بهم وأنفاسي تتسابق نحوهم، ما أجمل الشعور بالمطر معهم أحس بعذوبته وعذوبتهم معه.
استمتعوا بأجواء المطر وأجواء قطر وتجاوزوا قهر الزمن وظلم البشر  تجولوا في مناطق قطر السياحية حتى تنعموا بالجمال والخيال، مع أجواء قطر الرائعة  ومطرها الراقي ستعيشون الجمال وستعشقونه بخجل. 
وعلى الخير والمحبة نلتقي 
بقلم : يعقوب العبيدلي